أفادت مصادر خاصة ل"لرأي، أن عبد الوهاب بلفقيه رئيس المجلس البلدي بكلميم، يعتزم رفع دعوة قضائية ضد طارق السباعي رئيس هيئة حماية المال العام، بعد أن طلب بلفقيه من أعضاء المجلس البلدي الذي يرأسه الاتفاق على قرار مقاضاة السباعي، دون ذكر الأسباب التي اعتمدها رئيس المجلس في ذلك. من جهته، تهكم طارق السباعي في تصريحه ل"لرأي" ساخرة من قرار عبد الوهاب بلفقيه القاضي بمقاضاته، مؤكدا عن عدم استطاعة الأخير فعل شيء لأنه ببساطة "ناهب صغير" مقارنة مع "الناهبين الكبار" الذين الذي هددوا هيئة حماية المال العام بمقضاتها وبقيت تصريحاتهم مجرد كلام، على حد تعبيره. عبد الوهاب بلفقيه في رده على سؤال طرحته " الرأي" حول مبررات رفعه لدعوة قضائية ضد طارق السباعي، قال إن المجلس البلدي كهيئة مؤسساتية هي من رفعت هاته الدعوة، ولم يشأ رئيس المجلس البلدي الإفصاح عن المبررات الحقيقة لرفع هاته الدعوة، واكتفى بالقول " سَوْلُوا السْبَاعِي أشْنُو كَيْقُولْ ". وحاول عبد الوهاب بلفقيه المنتمي لحزر الاتحاد الاشتراكي ، التملص من الأسئلة الصحفية التي حاولت الرأي طرحها عليه فمرة يبرر أنه في اجتماع هام ومرة أخرى يقول انه لا يعرف مع من يتواصل، وتارة يطالب "الرأي" بالتنقل من الرباط إلى كلميم من أجل أخذ تصريح مقتضبة من المسؤول. في سياق متصل، اعتبر السباعي أن لوبي الفساد المتمثل أساسا في عبد الوهاب بلفقيه و محمد بنعيسى رئيس المجلس البلدي لمدينة أصيلة، مسخرة من طرف لوبيات تمتد الى عمق الرباط لأننا فضحنا ملفات كبرى وكتبنا مراسلة تطلب عزل محمد بنعيسى لتورط كل واحد منهما ب 11 ملفا الفساد. وأشار السباعي أن محمد بنعيسى كبد مدينة أصيلة خسارة 5 ملايير بسبب هدمه لمشروع سياحي دون أن يكون له الحق في ذلك، فيما عبد الوهاب بلفقيه كبد مدينة كلميم خسارة 6 ملايير ونصف لإعفائه مجموعة من المقاولين من غرامات مستحقة الأداء. وأضاف السباعي أن محمد بنعيسى "هو الذي استطاع أن يقاضي طارق السباعي بدعم من لوبي الفساد والذي سأفضحه يوم المحاكمة التي ستجري يوم 17 مارس القادم محكمة الابتدائية بالرباط"، مضيفا أن هذا اللولبي يدعم بلفقيه ماديا ومعنويا وستكون المفاجأة كبيرة وكبيرة جدا سيضطر معها داعموه إلى سحب شكايته "الكيدية" ضد الهيئة وضد لحبيب حجي رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان والصحافية فاطمة التواتي. يشار إلى أن عبد الوهاب بلفقيه رئيس المجلس البلدي بكلميم، هو صاحب فضيحة نقل جثث ضحايا فيضانات كلميم عبر شاحنة لنقل الأزبال، والشخص الذي اشتعلت ضده احتجاجات كبير بمدينة كلميم على خلفية اتهامه بالوقوف وراء إقالة والي كلميم المقال " بالحضرمي" . وتجدر الإشارة إلى أن بلفقيه كان عاملا بسيطا يعمل بأحد مراكز تزويد السيارات بالوقود وتحول إلى أحد أباطرة المال بالمنطقة في ضرف زمي قياسي .