علمت جريدة "الرأي" المغربية من مصادر عليمة بمدينة كلميم أن محمد طارق السباعي، رئيس الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، وجه رسالة إلى محمد حصاد، وزير الداخلية يطالبه فيها بعزل كل من عبد الوهاب بلفقيه، رئيس بلدية كلميم ومحمد بنعيسى، رئيس بلدية أصيلة، اللذان وصفها السباعي ب"توأما" الفساد. الرسالة التي توصلت بها وزارة الداخلية ظهر هذا اليوم حسب ما أفاد به مصدر ل"الرأي" تتحدت عن خروقات تقع تحت طائلة القانون الجنائي، حيث اتهم السباعي رئيس بلدية أصيلة بالسطو على أراضي الجماعة، والاجهازعلى الوعاء العقاري ضدا عن القانون، وإثقال كاهل الجماعة باحكام بأداء مبالغ لا طاقة لها بها، و التخلي عن متابعة 85 مخالف لقانون التعمير لأسباب انتخابوية. في حين اتهم السباعي، الذي أطر بمدينة كلميم قبل أسابيع ندوة تحت عنوان "إشكالية تدبير الشأن العام المحلي بالمغرب..كليميم نموذجا"عبد الوهاب بلفقيه بتبديد 6.3 مليار سنتيم بإعفاءه لمقاولين من ذعائر في التأخر في الانجاز، وخرق المسطرة القانونية للصفقات و التزوير في سجلات ودفاتر الأوراش والتلاعب في إسناد الصفقات وعدم دراسة الجدوى، وتعمد إنجاز اشغال مشاريع خارج الصفقات، وتجاوز الكميات المحددة في الصفقة و الفسخ التعسفي للصفقات العمومية. وختم السباعي رسالته لوزير الداخلية بالتماس عزل بنعيسى و بلفقيه و إحالتهما على القضاء، مؤكدا في ذات الوقت "أن خطوة عزل وزارة الداخلية لرؤساء جماعات ومنتخبين خطوة جريئة نحو إعادة الثقة للمشهد السياسي ببلادنا و مؤشر على أن وزارة الداخلية عازمة للنزول خلال الاستحقاقات القادمة بكل ثقلها"، كما أنها "عازمة على تغيير سوء التدبير و ترسيخ مفهوم ربط المسؤولية بالمحاسبة". وكان عبد العزيز أفتاتي، النائب البرلماني عن حزب العدالة و التنمية قد فجر قنبلة في وجه زمليه في الحزب ووزير العدل و الحريات المصطفى الرميد داخل البرلمان عندما اتهم عمدتي فاسوكلميم دون ذكرهما بالاسم بتدبير مجلسيهما على طريقة المافيات في يوليوزمن العام الماضي.