كتب محمد الروكي، رئيس جامعة القرويين بفاس، قصيد يرثي فيها المفكر والأديب الراحل، عبد السلام الهراس، ويعدد خصاله وأخلاقه الحميدة وعطاءه الأدبي، عنونها ب"فقيد الأدب". وهذه القصيدة: عبس القريض فتاهَ في الأنفاس*** والحزنُ خيَّم في وجوه الناس وطغى الوجومُ فما ترى من شاخصٍ***إلا وفي عينيه دمعةُ ماس جاء النعيُّ وقد علت كلماته:***مات الذي قد كان زهرة فاس لهفي على عبد السلام أديبها***وَارَوْهُ بين صفائح الأرماس لهفي على تلك المعارف قد طوت***أوراقها عن أعين الجلاس لهفي على تلك الشمائل قد خَبَتْ***أنوارها من ذاكُمُ النبراس لهفي على الآداب تعثر في الأَسى***حَزَناً على أستاذها الهراس لهفي على عربيةٍ مُضَرِيَّةٍ***قد دُبِّجَتْ في وجنة القرطاس لهفي على آرائه وقد انجلتْ***وضاءةً في حُلكة الِإدلاس لهفي على التحقيق ينبع صافيا ***من بحره في جدول الكُراس لهفي على تربيةٍ نبويةٍ***تُسقى بماء الرفق والإيناس لهفي على تلك المكارم والتقى***لهفي على ذاك الندى والباس