أصيب أزيد من سبعة متظاهرين مساء أمس الأحد بمدينة تارجيست الريفية بجروح وكسور متفاوتة الخطورة، إثر تدخل أمني وصف ب"العنيف"، لتفريق مسيرة احتجاجية غاضبة للساكنة استجابة لدعوة «حركة متابعة الشأن المحلي بتارجيست والنواحي». وأكد شهود عيان في تصريحات متطابقة ل"الرأي"، أن القوات العمومية استعملت العصي والهراوات أثناء تدخلها ضد المحتجين محدثة إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف عدد منهم، استدعى نقلهم إلى المستشفى المحلي لتلقي الإسعافات الأولية. وحسب نفس المصدر، فإن الطرق والشوارع الرئيسية بالمدينة شهدت حالة استنفار غير عادية لعناصر الأمن، امتدّت لعدة ساعات في وقت متأخر من مساء الأحد، في محاولة منها لتطويق التظاهرة أمام إصرار السكان مواصلة مسيرتهم الاحتجاجية. وأفلح المحتجون رغم التواجد الأمني الكثيف والمطاردة لبعض قياديي التظاهرة من الوصول إلى مبنى المجلس البلدي، ونفذوا به اعتصاما جزئيا وأوقدوا بها الشموع تعبيرا عن سلمية المسيرة والطابع السلمي لشكلهم النضالي. ولم تختلف المسيرة الاحتجاجية عن سابقاتها، فقد ردد المحتجون شعارات منددة بتماطل السلطات في الالتزام بوعودها وبسياسة "الوعود الكاذبة"، وهو الأمر الذي استنكره المتظاهرون بشدة واعتبروه استهتارا بكرامتهم. وفي سياق متصل، أكد مصدر من حركة متابعة الشأن المحلي بتارجيست، أن مسيرة يوم أمس "رسالة إنذار للسلطات المحلية والأمنية لأخذ الوعود التي أطلقتها على نفسها في جلسات الحوار قبل أقل من شهر على محمل الجد"، محذرة من "مغبة الالتفاف على مطالب الساكنة العادلة والمشروعة"، حسب قوله.