"فرصة أخرى للوزازنة (لقب يطلقه أبناء إقليمالرشيدية على بعضهم البعض).. اتصل بي وزون من الجديدة سيسافر إلى الرشيدية ولديه سيارة ب 4 مقاعد. يعني أي وزون من الدارالبيضاء أو الرباط ليتصل به حتى يحجز مكانه...". بمثل هذه التدوينة وغيرها أطلق شباب ينحدرون من مدينة الرشيدية حملة "ديني معاك" التي أبدعوها لمواجهة أزمة النقل الناتجة عن الضغط الكبير على وسائل النقل العمومية قبيل عيد الأضحى المبارك. ويدعو شباب سجلماسة من خلال "ديني معاك" أبناء الإقليم المتوفرين على سيارات والعاملين بمدن أخرى إلى المساهمة في نقل الطلبة والطالبات المنتمين للإقليم والعالقين بمدن دراستهم الجامعية. كما يعرض المتوفرون على تذاكر السفر نحو الرشيدية، الذين تخلوا عن السفر لقضاء عطلة العيد مع ذويهم أو وجدوا وسيلة أخرى للسفر، (يعرضون) تذاكر السفر التي يتوفرون عليها بثمن أقل من ثمنها الأصلي. ويعرض زكرياء خدمة مجانية بالقول، في تدوينة على صفحة الرشيدية على الفيسبوك "لكل وزون حاليا في تاوريرت الشرق ويجد صعوبة في التنقل وينوي الذهاب إلى الرشيدية غدا إن شاء الله المطلوب 3 أشخاص مرضيين والديهم باش تكون المشية ناشطة.. للتنسيق الاتصال بالرقم التالي..". ويقول هشام، في تدوينة أخرى، "ها هي بلاصة مضمونة وعلى حسابي من كازا للرشيدية.. الانطلاقة في الصباح الباكر غدا الثلاثاء.. للراغبين بالاستفادة من العرض المرجو الاتصال على الرقم الهاتفي...". وتعرض سمية تذكرة سفر عبر "ستيام" تتوفر عليها ب 100 درهم بدل ثمنها الأصلي البالغ 150 درهما للتنقل من أزرو إلى الرشيدية، قائلة "عندي تذكرة ساتيام للبيع من ازرو للرشيدية نهار الثلاث 3 د العشية أو من مكناس للرشيدية نهار الثلاث 2 د العشية.. شريتها ب 150 درهم ممكن نبيعها ب 100 درهم.. ". ويقول آخر "إذا كان هناك شي وزون أو وزونة مازال ما لقاش ورقة الحافلة من الرباط إلى الرشيدية، فهناك: ورقة CTM من الرباط إلى الرشيدية يوم الاثنين 14 أكتوبر على الساعة 21.00، المقعد 45، ثمن التذكرة الحقيقي: 250 درهم، ثمن البيع للوزون أو الوزونة 200 درهم..". وتعكس حملة "ديني معاك" استعداد الشباب المغربي لإبداع طرق بديلة لمواجهة الأزمات الموسمية، فيما يبدو أنه تجلٍّ للمثل الشهير الذي يقول "الحاجة أم الاختراع".