في كل الأعياد تقريبا تفسِد تذاكر السفر فرحة المسافرين،فمجرد دخولهم إلى أرضية المحطة الطرقية تصدمهم أثمنة التذاكر المضاعفة،حيث يستغل أرباب الطاكسيات والحافلات هذه المناسبات ليرفعوا أو يضاعفوا أحيانا أثمنة نقل المسافرين،و ذلك بدعوى ارتفاع الطلب،ففي يوم الجمعة الماضية ،أي يوم واحد قبل عيد الأضحى،وعلى سبيل المثال لا الحصر وصلت تذكرة السفر من ازيلال إلى مراكش 150 درهما ،عوض 70 درهما في الأيام العادية،و نفس المنحى اتخذته التذاكر بعد العيد في عدد من الخطوط،و الغريب في الأمر أن أثمنة نقل المسافرين لازالت مرتفعة رغم مضي أسبوع على عيد الأضحى،إذ بلغ ثمن السفر من أزيلال إلى افورار، 40 درهما و إلى بني ملال 50 درهما عبر طاكسي من الحجم الكبير.و يتساءل بعض المواطنين عن السبب في إبقاء الاثمنة على هذا المنحى،هل هي نية في اعتمادها باستمرار أم أنها تعود إلى قانون العرض و الطلب الذي يتغير بمناسبة العيد.هذه العادة التي تفسد فرحة المواطن بعيده تتكرر حتى في بعض المناسبات التي لا علاقة لها بعيد ديني أو وطني،حيث تستغل الأيام التكوينية و الامتحانات المهنية التي يجريها نساء و رجال التعليم بمركز ازيلال ليرفعوا من اثمنة السفر من و إلى ازيلال،ناهيك عن الأيام التي تسبق العطل المدرسية و بعدها. فإلى متى تستمر هذه الفوضى في تذاكر السفر،و من المسئول على حماية المواطن المسافر من النهب و الابتزاز الذي يتعرض له في المحطات الطرقية بين الفينة و الأخرى..