إدارة محطة القامرة بالرباط قامت قبل مدة بتثبيت لافتة بالمدخل الرئيسي مكتوب عليها بالحرف الواحد: «الرجاء من المسافرين أخذ التذاكر من الشبابيك والمطالبة بوضع طابع الشباك عليها»، مع ذلك فإن العديد من رواد المحطة يتجنبون الزحام ويقتنون تذاكرهم من «الكورتية» الذين يعيثون امام انظار الأمن و إدارة المحطة «يالاه طنجة، الدار البيضا، مراكش ....» عبارات تتناهى إلى المسامع بالمحطة الطرقية للرباط يصيحها العشرات من الكوارتيه ، الذين يعرضون في مدخل المحطة وداخل بنايتها وبمقهاها، تذاكر السفر على المسافرين إلى مدن مختلفة، بحيث تشكل لهم هذه المهنة المتمثلة في بيع تذاكر السفر للمسافرين بأثمان مرتفعة على أثمان الشبابيك مصدر عيش يجنون به بعض الدراهم، هذا الوضع يضع المسافرين أمام مسؤولية لا نقاش فيها، لأن إدارة المحطة قامت قبل مدة بتثبيت لافتة بالمدخل الرئيسي مكتوب عليها بالحرف الواحد: الرجاء من المسافرين أخذ التذاكر من الشبابيك والمطالبة بوضع طابع الشباك عليها لأن مجموعة من المسافرين نصب عليهم بتذاكر مزورة لم يتسلموها من الشبابيك كانوا قد اشتكوا لإدارة المحطة، مع العلم أن مشاهد بيع تذاكر السفر خارج الشبابيك ترى علنا أمام مرأى أمن وإدارة المحطة.. ويتجمع بعض المسافرين كل يوم عند باب مخرج الحافلات قرب شركة ستيام بشارع الحسن الثاني ينتظرون خروج الحافلات من المحطة لامتطائها من أجل السفر إلى أين يريدون بأقل ثمن وبدون أخذ تذكرة السفر في أحيان كثيرة ! وداخل محطة القامرة لا يسمح بالدخول إلى الأرصفة التي تتوقف فيها الحافلات إلا باستلام تذكرة يؤدى عنها مبلغ 3 دراهم عن كل شخص حتى يسمح له بالولوج للأرصفة، بحيث ينطبق الأمر نفسه على مرافقي المسافر، فكل شخص لا يسمح له بالدخول إلى الأرصفة كان مسافرا أم لا، إلا والتذكرة في يده التي يتكلف بتسليمها بالمحطة مراقبان تابعان لمصلحة المراقبة للمحطة الطرقية، إذ أكد لنا أحدهم أن مداخيل تذاكر الولوج إلى أرصفة المحطة يخصص جزء منها كدعم مادي لخيرية العكاري، فيما أكدت مصادر أخرى أن جزءا مهما من المداخيل يذهب إلى إدارة المحطة ومن تم إلى الجهات المسؤولة. وبالمحطة الطرقية للرباط وقع تطور جديد، والأمر يتعلق ببناء مستودع للأمتعة توضع فيه ودائع المسافرين في توقيت محدد بين السادسة صباحا والحادية عشر ليلا مقابل 5 دراهم لكل وديعة، مع العلم أن ذلك يتم في الوقت الذي هناك 10 شبابيك وفضاء واسعا بيمين مدخل المحطة مهجورين لا يستخدمون، يحتاجون أولوية فتحهم واستغلالهم.