أكد زعيم المعارضة السودانية، حسن الترابي، استمرار التظاهرات في السودان حتى إسقاط النظام، في وقت يفرض فيه نظام الرئيس عمر حسن البشير قبضة أمنية على الاحتجاجات وجزم الترابي، زعيم المؤتمر الشعبي المعارض، باندلاع الثورة في السودان، داعيا سلطة البشير إلى مغادرة الحكم سلمياً. وحذر الترابي سلطة الخرطوم من ثأرات وعمليات انتقام إذا لم تتفاد ذلك من خلال تسليم السلطة طوعاً. فيما تتواصل الاحتجاجات المناهضة لسياسات الحكومة في الشارع. وفي سياق متصل قالت مصادر سياسية سودانية اليوم الأربعاء إن الهيئة القيادية في "الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل"، أكبر حليف للحزب الحاكم في السودان، قررت فض الشراكة مع حزب الرئيس السوداني، عمر البشير، والانسحاب من الحكومة. وأضافت أن "زعيم الحزب الاتحادي، محمد عثمان الميرغني، المتواجد حاليا في لندن، عدل من موقفه القاضي باستمرار الشراكة لصالح الانسحاب، ما رجح كفة الراغبين في الانسحاب، على أن يصدر الحزب بيانا بقراره في وقت لاحق". وأرجعت المصادر ذاتها ما يعتزمه الحزب الاتحادي الديمقراطي إلى أن "حزب المؤتمر الوطني الحاكم لم يأخذ رأي الحزب الاتحادي بشأن الخطة الحكومية لرفع الدعم الحكومي عن الوقود، وهي خطة يرفضها الحزب الاتحادي".