تم أول أمس، الخميس، نقل ثمانية أشخاص، بينهم طفلان، إلى المستشفى الخنيفرة لتلقي العلاجات الضرورية لتعرضهم لانخفاض في درجة حرارة الجسم وأعراض الحمى أو التهابات حادة، وذلك نتيجة موجة البرد القارس التي تجتاح المنطقة منذ يوم الأحد الماضي. وأوضحت المديرية الإقليمية للصحة أن هؤلاء الأشخاص غادروا المستشفى بعد تلقيهم الإسعافات الأساسية باستثناء شاب واحد تم وضعه تحت المراقبة الطبية، مضيفا أنه لم يتم، في ظل موجة البرد القارس التي تعرفها المنطقة، تسجيل أي حالة وباء على مستوى 36 دوارا بالإقليم. وقال المندوب الإقليمي للصحة امحمد برجاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الخلية الإقليمية لليقظة أعدت مخطط عمل وقائي لتتبع هذه الوضعية ميدانيا، يهم 36 جماعة قروية بالمناطق الجبلية بالإقليم. وأضاف برجاوي أنه، بالإضافة إلى نقل الأشخاص المرضى، على وجه السرعة، إلى المراكز الصحية بالإقليم ودعم هذه المراكز بالأدوية، فإن وزارة الصحة عبأت مبلغ مليون درهم قصد المساهمة في إنجاح هذه العملية الاجتماعية والحد من تأثير موجة البرد القارس على الساكنة. ويروم هذا المخطط الوقائي تحديد المناطق المهددة بموجة البرد القارس، وتعبئة الوسائل اللوجيستية من أجل إزاحة الثلوج لتفادي انقطاع حركة السير عبر الطرق والمسالك بهدف فك العزلة عن الساكنة، وكذا وضع برنامج للقيام بجولات طبية بالدواوير المحاصرة بالثلوج. كما أولت لجنة اليقظة المحلية اهتماما خاصا بالمؤسسات الاجتماعية والتعليمية بالمناطق النائية والتي استفادت من أغطية وكميات من خشب التدفئة.