أدان اتحاد مساجد فرنسا، اليوم الثلاثاء، "التنامي المقلق للسلوكات المعادية للمسلمين في البلاد خلال الايام الاخيرة"، معربا عن قلقه البالغ ازاء هذه التجاوزات. وأعرب المجلس، في بلاغ له، عن تضامنه المطلق ومساندته التامة لمسلمي فرنسا ضحايا هذه الاعمال التي تهدد التماسك الوطني، والتي تعد نتيجة خطاب غير مسؤول ينم عن الخلط والمزايدة ويهدف الى زيادة التوتر واثارة المخاوف. ودعا المجلس مسلمي فرنسا الى مواصلة ثقتهم في متانة الروابط الاخوية التي تجمع الشعب الفرنسي، وفي التزام رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، ووزير الداخلية بحماية كافة الفرنسيين. من ناحية أخرى، وعشية صدور العدد الجديد من اسبوعية (شارلي ايبدو)، أعرب المجلس عن تعاطفه وتضامنه مع اسر الصحافيين الذين قتلوا في الاعتداء الجبان على مقر الصحيفة، كما دعا مسلمي فرنسا الى الهدوء بغض النظر عن وجهة نظرهم ازاء موضوع الرسم الكاريكاتوري المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي نشرته الاسبوعية على الصفحة الاولى من هذا العدد. يذكر أنه تم تسجيل خمسين عملا معاديا للمسلمين في عدد من مدن فرنسا منذ الهجوم على اسبوعية (شارلي ايبدو) الساخرة الاربعاء الماضي وما تلاه من احتجاز رهائن، حسب معطيات لوزارة الداخلية الفرنسية. وتوزعت هذه الاعمال بين اطلاق النار والقاء قنابل واضرام النار في مساجد، وتهديدات عبر رسائل وتوجيه الشتائم.