اقتحم العشرات من المهاجرين الأفارقة من دول مختلفة جنوب الصحراء، في الساعات الأولى من نهار اليوم، الثلاثاء 17 شتنبر، المعبر الحدودي لمدينة سبتةالمحتلة بالقوة، مخلفين إصابات في صفوف رجال الأمن والجمارك، وحالة ارتباك وفوضى بالمعبر. وأكد شهود عين ل "الرأي"، أن أزيد من 300 مهاجرا إفريقيا غير شرعيا يقيمون بجبال بليونش، الواقعة بين مدينة الفنيدقوسبتة، قدموا بشكل جماعي إلى باب سبتة على الساعة الخامسة فجرا، واقتحموا المعبر بشكل جماعي حيث تجاوز عدد منهم الجانب المغربي ودخل التراب الإسباني. وأضاف نفس المصدر، أن محاولة " التسلل الجماعية" إلى الضفة الشمالية للمهاجرين الأفارقة عبر باب سبتة، خلقت حالة من الفوضى بالمعبر الحدودي وتسببت في حالة استنفار أمني كبير. وحسب نفس المصدر، فإن عددا من المهاجرين غير الشرعيين، تمكنوا من تجاوز حواجز رجال الشرطة على الجانب المغربي، ليختبئوا في عدة أماكن في الجانب الإسباني، قبل أن يتلقى لهم الحرس الحدودي الإسباني. ووسط إجراءات أمنية مشدد، اقتادت الأجهزة الأمنية الإسبانية الأفارقة الذين تمكنوا من دخول مدينة سبتةالمحتلة إلى مراكز الشرطة للتحقيق في هويتهم قبل إيداعهم الملاجئ المخصصة لاستضافة المهاجرين غير الشرعيين. وأسفرت عملية "العبور الجماعية" إلى الجانب الإسباني، عن إصابة عدد من رجال الشرطة والقوات المساعدة وعدد من الأفارقة، أثناء محاولة صد "هجومهم" على المعبر الحدودي لإجهاض عملية تسللهم الجماعي، كما تسببت في تعطيل حركة الدخول والخروج من وإلى سبتة، خصوصا وأن هذا الوقت بعرف ذروة توافد التجار المهربين للسلع الإسبانية من سبتة إلى الجانب المغربي.