أكد الباحث عبد الحق الطاهري أن تجربة الحركة الإسلامية المغربية وتميزها يصدقه الواقع والفكر، باعتبار الاجتهادات النظرية والتجديدية في مشروعها الإصلاحي، الذي يعد اليوم قدوة يحتذى بها في الوطن العربي والإسلامي. ودعا القيادي في شبيبة العدالة والتنمية، في مداخلته بندوة "الأصول الفكرية و المنهجية لمشروعنا الإصلاحي"، في إطار اليوم الأخير من ملتقى شبيبة المصباح، (دعا) إلى التمييز وعدم التماهي بين المشروع الإصلاحي بقيادة كل من حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، ومشروع الدولة، موضحا أن المشروع الإصلاحي هو "ملك لنا نبنيه ونجدده حسب أولويات الواقع أما مشروع الدولة فنحن فقط جزء وشركاء وفاعلين ومساهمين لا غير". وأردف المتحدث قائلا "نحن اليوم مدعوون للالتزام بالمنهج الموحد الذي يجمعنا والذي وضعه أساتذتنا من قبل"، كما دعا إلى ضرورة الالتزام بقواعد البحث العلمي الرصين الذي يعد الضامن الوحيد لنجاح تجربة التجديد المنهجي لدي الحركة الإسلامية. وفي إطار رده على بعض تساؤلات المشاركين حول مواقف الحزب من الأحداث السياسية في العالم قال الطاهري: "لدينا مصالح لكنها ليست انتهازية ومواقفنا مرتبطة بمصلحة البلاد ولا نخرج وننفعل حسب رغبات الناس".