في كلمته أمام المشاركين وجمهور الحاضرين في الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني الخامس لشبيبة العدالة والتنمية المنعقد بمدينة مكناس ما بين 23 و30 غشت 2006، أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الدكتور سعد الدين العثماني أن موقف المغرب الداعم للمقاومة ثابت منذ ملحمة ثورة الملك والشعب وأن انتصار المقاومة الإسلامية في لبنان مفخرة وعزة وانتصار لكل العرب والمسلمين.. وأمام حماس الشباب الحاضر قال الأمين العام أن شبيبة العدالة والتنمية مدرسة للتربية والتكوين على مبادئ الحزب المنطلق من المرجعية الإسلامية والمدافع عن الثوابت الوطنية والمتميز بالوطنية بمقارعة الفساد والحرص على استقلال البلاد، والتجديدية بتجاوز التقليد والتقليدية، والإيجابية باعتماد معارضة بناءة ناصحة، والاهتمام بالتنمية عن طريق الاهتمام بالأوراش الفعلية العملية، وأضاف أنه لا يمكن إنجاز أي عمل سياسي فعال إلا بوضوح الخط السياسي وتدقيق الأهداف. من جهته أوضح الأستاذ عزيز رباح؛ الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية سبب اختيار مدينة مكناس لاحتضان فعاليات هذا الملتقى بعدما عرفه تسيير الشأن المحلي من نجاح كبير، بالرغم من التعتيم والتشويش اللذين يصاحبا هذه التجربة.. وعلى إيقاع التصفيقات الحارة أردف رباح بالقول: "إن سنة 2007 ستكون ميزانا حقيقيا تعز فيه الأحزاب أو تهان".وقد عرفت الجلسة الافتتاحية مشاركة عدد من الشخصيات الوطنية والدولية ومداخلة أبوبكر بلكورة رئيس المجلس البلدي لمكناس والدكتور عيسى الدريبي المسؤول عن مؤسسة "الندوة العالمية للشباب الإسلامي" في منطقة المغرب العربي، وكان لكلمة الدكتور عبد الكريم الخطيب عبر الهاتف والذي لم تسعفه ظروفه الصحية للحضور، الوقع الكبير والأثر العميق مؤكدا على ضرورة الالتزام بالإسلام كخط ومنهج اعتمده الحزب ولن يستمر إلا باستمراره.كما تميز برنامج الملتقى بغنى الفقرات من محاضرات وورشات وأمسيات فنية، خطف فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي الأضواء في محاضرته "رسالة إلى الشباب المسلم" التي عرفت حضورا جماهيريا قدر بحوالي 8000 فردا حجوا إلى قاعة المؤتمرات بالقصر البلدي ليملؤوا جنباتها عن آخرها مما اضطر كثيرا منهم إلى التجمهر في الساحة المقابلة للبلدية لمتابعة المحاضرة في الهواء الطلق.وعن أهداف هذا الملتقى قال الأستاذ مصطفى بابا نائب الكاتب الوطني والمنسق العام للملتقى، أن البعد الإشعاعي حاضر في الملتقى من خلال التواصل مع عموم الشباب المغربي بالتعريف بالمنظمة وبرؤيتها وبأهدافها وبرامجها، وكذلك التواصل الداخلي بين أعضاء شبيبة العدالة والتنمية من مختلف ربوع المملكة ثم بين شباب العدالة والتنمية وقيادات حزب العدالة والتنمية، ومن الأهداف كذلك أضاف منسق الملتقى، التكوين والتأطير من خلال كم من المحاضرات والورشات ساهم في تأطيرها عدد من العلماء والمفكرين والدعاة والسياسيين من داخل الوطن وخارجه، ما أهل الملتقى ليصبح حدثا سياسيا متميزا في الساحة الشبابية المغربية.