عقدت شبيبة العدالة والتنمية أيام 14 - 13 - 12 الملتقى الوطني الثاني للشبيبة دورة الشهداء بفضاء مجمع القدس بمدينة فاس. ورغم التأخر الذي عرفته عملية التحضير لهذا الملتقى بسبب الإكراهات المادية فإنه بدون شك شكل حلقة استمرار للنقاش الذي عرفه الملتقى الأول المنعقد السنة الماضية خلال شهر يناير. وجاء هذا الملتقى في ظل أوضاع سياسية يمر منها المغرب وكذلك في ظل مرحلة جديدة لحزب العدالة والتنمية. كان الملتقى الوطني الثاني لشبيبة العدالة والتنمية الذي أشرف على سير أشغاله منذ البداية وحتى المهرجان الختامي عضو الأمانة العامة والمكلف من طرفها بملف الشبيبة ذ. عبد العزيز الرباح حلقة هامة تضاف إلى الحلقة الأولى التي نظمت في بداية السنة الماضية ومناسبة أخرى لإثراء النقاش حول التصورات والمنطلقات والأفكار التي من شأنها أن تساهم في تفعيل الإطار الشبابي الذي ينتظر انبعاثه من جديد، ولعل الحضور الإيجابي والمتميز للمشاركين والنفس الرصين الذي طغى على كل فقرات الملتقى خير معبر عن القدرة التي يمتلكها شباب الحزب للنهوض بتنظيمهم وفق المشروع المجتمعي المنشود. وكان المشاركون ممثلي اللجن الإقليمية وأعضاء اللجنة الوطنية وكذا بعض الفاعلين الشباب أمام جملة من الأوراق وجدول أعمال حافل بالمواضيع الأخرى التي كانت حاضرة من خلال الورشة التي تم تخصيصها لذلك، لكن الموضوع الذي استأثر بقضية مجالات العمل وخصوصا مجال العمل الطلابي وما كان حاضرا من حساسية ولدتها مقاطعة بعض أعضاء القطاع الطلابي لحركة التوحيد والإصلاح للمشاركة في أشغال هذا الملتقى. وعموما فإن الملتقى الوطني الثاني لشبيبة العدالة والتنمية حسب ما أكده العديد من المشاركين أنه كان محطة للسير نحو الأمام أي تجديد المنظمة وهو الأمر الذي التمس فيه المشاركون من خلال توصية رفعت إلى الأمانة العامة التعجيل بتجديد هذا الهيكل قبل الاستحقاقات المقبلة حتى يتسنى للفئة الشبابية داخل الحزب الانخراط في هذا الإطار والتوجه لخدمة المجتمع وتأطير شباب الأمة سياسيا وإعادتهم إلى العمل السياسي بعد فرارهم منه. وقد اختتم الملتقى يوم الأحد بمهرجان خطابي تضامني مع الشعب الفلسطيني تحت شعار" شباب الأمة حماة فلسطين" وقد شارك في هذا المهرجان الشبابي، كل من الأستاذ عبد العزيز الرباح المشرف الوطني على شبيبة العدالة والتنمية وعضو الأمانة العامة للحزب والأستاذ رياض محمد كاظم المستشار الإعلامي لسفارة جمهورية العراق بالرباط والأستاذ يوسف صديق من أندونيسيا وعن الاتحاد العام لطلبة فلسطين ذ. خليل جبر. خلال كلمته حيى عضو الأمانة العامة ذ. عبد العزيز الرباح صمود الشباب الفلسطيني في وجه الحرب العدوانية التي يخوضها ضدهم المجرم شارون بمباركة أمريكا. وأكد الأستاذ عبد العزيز رباح أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى الدعم المادي والمعنوي كما اعتبر أن اختيار عنوان الملتقى الثاني للشبيبة ب "دورة شهداء فلسطين" يدخل في هذا الإطار. وأكد كذلك حرصهم في شبيبة العدالة والتنمية من خلال تنظيمهم لهذا المهرجان على ألا يكون وحدهم من يشارك فيه يقول ذ. رباح: "أحببنا أن نعبر أن المغرب جزء من الأمة العربية والإسلامية ودعونا لإخواننا في فلسطين وهذا شرف لنا ودعونا إخواننا في العراق وهذا شرف لنا ودعونا إخواننا في أندونيسيا وهذا شرف لنا وليس منا عليهم، كما نعمل أيها الإخوة والأخوات من أجل أن نحييى الانتماء للأمة العربية والإسلامية لدى شبابها لأجل الدفاع عن قضاياها وفي مقدمتها فلسطين<. وسبب اختيار مدينة فاس لاحتضان هذا المهرجان التضامني يقول الرباح >لم يكن هذا الاختيار عبثا بل هناك مؤامرة على القوى الصامدة في المغرب مؤامرة على فاس العالمة مؤامرة على سوس العالمة مؤامرة على مراكش التي أصبحت سوقا للدعارة الصهيونية، وللتطبيع مع اليهود، لذلك اخترنا فاس عنوانا من طلب العلم والمقاومة. كما دعا في كلمته من خلال المهرجان التضامني الشباب الغربي المسلم في أوروبا وأمريكا أن المغرب كان قلعة للمقاومة ولا يزال مهما حاول المطبعون فإن الشباب سيتصدى لذلك يقول ذ. الرباح. كما ذكر الشباب المغربي أن صلاح الذي حرر القدس أهدى للمغاربة الذين جاهدوا معه حيا في فلسطين سمي بحي المغاربة وذكر أيضا أن اليهود الذين هاجروا من المغرب للاستيطان في فلسطين أول ما فعلوا هدموا حي المغاربة، "تذكروا هذا جيدا لكي تعرفوا الرسالة" يقول عبد العزيز الرباح. وأوضح من جهته ذ. خليل جَبر ممثل الاتحاد العالم لطلبة فلسطين أن هذا المهرجان جاء في الوقت الذي يتدفق فيه شلال الدم الفلسطيني في ساحة الأرض المباركة أرض الإسراء والإرهاب الصهيوني متصاعد كما أكد أيضا أن قوافل الشهداء تتواصل الواحدة تلو الأخرى على امتداد الأرض الفلسطينية أرض الرباط. أرض الجهاد والدم والشهادة. الأرض التي تعطرت بدماء الشهداء وهي الأرض التي يتسابق فيها الأطفال والشبان والنساء لنيل الشهادة. كما أكد في معرض حديثه عن الإرهاب الصهيوني بالمباركة الأمريكية والدائرة رحاه على الأرض المباركة. أكد أن الشعب الفلسطيني سيضل يجاهد حتى لو ضل وحده في المعركة. وفي كلمة المستشار الصحفي لسفارة العراق د. رياض محمد كاظم الذي شكر على حد تعبيره منظمة كشبيبة العدالة والتنمية لإتاحتها له الفرصة للالتقاء بهذا الحضور للمشاركة في هذا المهرجان التضامني لمناصرة قضايا الأمة. وختم المهرجان بالدعاء لنصرة الشعوب الإسلامية المستضعفة وعلى رأسها شعب فلسطين المجاهد. كمال الكويشي: فاس