حوار مع عبد العزيز رباح الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية "" قال إنه لن يترشح في المؤتمر القادم وتأسف لبعض الإخفاقات أكد عبد العزيز رباح الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية انه لن يترشح مجددا لقيادة المنظمة ، وسيتفرغ لمسؤوليته في الأمانة العامة ، وأضاف أن شبيبته استطاعت ترسيخ هد الملتقى ضمن أنشطتها السنوية ، وعبر الكاتب الوطني عن افتخاره بما حققه ومكتبه طيلة قيادته للمنظمة الشبابية ، التي أصبحت ثمثل جيل المستقبل . لكنه بالمقابل تأسف لضعف الإمكانات المادية ولإخفاق المكتب الوطني في ثلاثة مجلات وهي العمل التنموي والشباب و المجال الرياضي والفني ومجال العمل القروي. س: ما هي الإضافات التي يمكن أن يقدمها الملتقى السادس لشبيبة العدالة والتنمية ؟ الإضافة الأولى الأساسية هو المواظبة على تنظيم هذا الملتقى رغم التحديات المادية المتعددة التي نواجهها ، حيت لا يصل دعم الدولة في الملتقى إلا 20 % .فكوننا حافظنا على تنظيمه بخط متواصل وتصاعدي فهد إنجاز في حد ذاته. الإضافة الثانية: أن ننقد العمل الشبابي من الروتينية القاتلة والأنشطة التقليدية عبر تنظيم أنشطة نوعية، منها هذا الملتقى، الحملة الوطنية، التدريب القيادي، ملتقى الرائدات، التدريب القيادي .فهدا الملتقى الذي يستضيف بشكل منظم وباحترام البرنامج أكثر من 1500مشارك بالإضافة إلى الجنة التنظيمية وأيضا بحضور كل فروع ربوع الوطن هو عمل مميز بالتأكيد. الإضافة الثالثة : هو اختيار مدينة أكادير رغم أنها تبدو بعيدة جغرافيا ، لكن الاستجابة فاقت التصورات لجمالية المدينة وموقعها وموقع الجهة ككل باعتبارها رافدا للأصالة والمعاصرة وأيضا للشروط التنظيمية التي وفرتها الجهة . أما على مستوى المضامين فهناك محاور عدة : محور العدالة والتنمية ، محور الشباب من داخل الوطن وخارجه ، محور ترفيهي . محور تكويني ... س: هناك من يقول أن الشبيبة مستمرة في تجييش أعضائها بمثل هذه الملتقيات ، وما هي رهاناتكم من هذا الملتقى ؟ لو كانت لي الإمكانات لنظمت ملتقى كل شهر ، أتمنى أن يأتي زمان لتنظيم ملتقى يضم الآلاف من الشباب المغاربة طيلة أسبوع .فأن نجمع الشباب في ملتقى ونقدم لهم نموذجا فكريا وثقافيا جديدا فهدا تحدي حقيقي مطروح على شبيبة العدالة والتنمية .أما بخصوص ملتقانا ف" تجييش " 1500 مشارك رغم أنه أكثر بقليل من العدد المقدر في 1200 مشارك لكنه رقم أقل من المتوسط بالنسبة لحزب ذي شعبية كبيرة ينمو تدريجيا .تم إنه قياسا بمجموع فروع الشبيبة التي تصل إلى المائة) 100) فيبقى العدد متواضعا . إذن الرهان –وقد نجحنا فيه – أن نحول الملتقى إلى ملتقى للتفاعل بين شباب المنظمة وبينهم والقيادات السياسية من داخل المغرب وخارجه . الرهان الآخر أن نبلغ المتتبعين أن حزب العدالة والتنمية قوي بمؤسساته وبمنظماته الموازية وأن الحزب يقدم نموذجا يغري الكثير و يطمئنهم . ربما لا يحبه البعض .لكنه يحضر لجيل المستقبل يحضر لمستقبله وهذا هو التحدي الحقيقي : أن نضمن الاستمرار لحزبنا من خلال مدرسة الشبيبة . س: بعد شهر تقريبا خرجتم من المؤتمر الوطني الخامس هاأنتم في الملتقى السادس للشبيبة ، هل تريدون أن تبلغوا للملاحظين قدرتكم على تنظيم محطات كبرى وبانتظام ؟ ج: بدون مبالغة لو توفرت الإمكانات المادية فإن حزب العدالة والتنمية قادر كل شهر إن لم أقل كل أسبوع على تنظيم ملتقيات وأنشطة تملأ الفراغات وتصبح حديث الصحافة ، وهدا ليس مدعاة للتخوف منا فلا يجب أن يتوجس منا أي أحد لأن هذا يسعد بلادنا وشعبنا و متعاطفينا . فهل يريدون أحزابا ميتة أو أحزابا حية وقوية وفاعلة؟ .إننا بكل تأكيد نريد أن يرتفع سقف المنافسة السياسية ، وان يقع التنافس بين الأحزاب حول هذا الموضوع وأن تسعد بلادنا بهدا المنتوج الذي تقدمه الأحزاب . إننا لسنا حزب انتخابات أو حزبا موسميا أو فئويا أو جغرافيا..و أبشرك أنه بعد أسبوعين سننظم الجامعة التربوية للشبيبة وبعدها بأربعة أشهر تقريبا ستعقد المنظمة مؤتمرها وأتناء رمضان الأبرك ستنطلق المؤتمرات الجهوية للحزب . الحمد لله نقوم هدا دورنا و وا جبنا نلتزم به ، وإدا تخلينا عنه فعلينا أن نغلق الشبيبة والحزب وننتقل إلى عمل اخر . س : إلى موضوع الأطروحة ، تدخلات الشباب في اللقاء المفتوح مع الأمين العام أو خلال ندوة مناقشتها مع رئيس المجلس الوطني جسدت توجسا شبابيا من عدم تنفيذها وتصريفها على أرض الواقع ،ما ردكم؟ ج: ليس هناك تخوف أو توجس بل تأكيد على ضرورة تنزيل أطروحة المؤتمر، نحن نتخيل نظرة سيئة مفادها أن تغيير القيادة هو تغيير في التوجه، هذا غير صحيح ، فالأخ عبد الإله بن كيران ساهم في وضع هذا التوجه قبل أن يصبح أمينا عاما ، فهو ليس رجلا غريبا أو سوبرمان أو خوارقي العدالة والتنمية . إنه من الذين بنوا الحزب ودافعوا على التوجه ، فلا تغيير إذن في المبادئ العامة والتوجهات الكبرى ، لكن قد يكون هناك تغير في الأسلوب ، في العلاقات ، في نبرة الحديث ، في تدبير مؤسسات الحزب ، ولهدا جاء التغيير وإلا فلاداعي له .ثم إن حزبنا حزب مؤسسات وليس حزب أشخاص فعملنا عمل تنظيمي جماعي . س: المؤتمر الرابع للشبيبة هو المحطة التنظيمية المقبلة ، استبقتها وأعلنت رفضك القاطع للترشح ، ماذا جاءت بك أصوات المؤتمرين ؟ ج : من سابع المستحيلات الاستمرار ، هذه الأربع سنوات التي توشك على الانتهاء فرضت علي القيادة فيها من الأمانة العامة و ناخبي المؤتمر الثالث حتى يستمر بناء المشروع الذي شيدناه جمبعا ، لكن المرحلة المقبلة هي مرحلة عطاء وترسيخ و التي سينجزها إخوة آخرون لهم مكانتهم ودورهم المهم . تم إن سني لا يسمح لي بالاستمرار في القيادة و لدي كذلك مسؤولية الأطر و التنظيمات المهنية داخل الحزب وهذا يحتاج إلى تفرغ لإنجاز عمل نوعي يضاف لقيمة الحزب . س: هل أنت راض على هذه الأربعة سنوات التي مضت ؟ ج: راض على مجموعة من الانجازات وأتأسف مع إخواني في المكتب الوطني لفشلنا في عدة جوانب ربما لقلة الإمكانات. استطعنا أن نحقق إنجازات متميزة لكن لنا ثلاثة إخفاقات رئيسية : الجانب الأول وهو الجانب التنموي والشباب يتصل ببناء عمل جمعوي تنموي مرتبط بالعمل الشبابي : العناية بالمهنيين ، بالعاطلين الشباب ،شباب العالم القروي ...فهدا الجانب أتمنى أن يعتنى به في المرحلة المقبلة أن أكثر ونؤسس له مؤسسة خاصة الجانب الثاني : وهو الجانب الفني والرياضي ، لم ننجز فيه الكثير رغم انه كان ضمن اهتمامتنا ونتمنى أن ننجح فيه مستقبلا . الجانب الثالث ويهم العالم القروي وفيه أنجز اختراقا غير كافيا . هذه ثلاثة أمور أتحسر فيها لأنني وإخوتي لم نقد م الشيء الكثير ، وأتمنى أن نتدارك دلك مستقبلا لنرسخ ما أنجزنا ونحافظ على احترم الشبيبة داخل الحزب والمشهد الشبابي .