يبدو أن الأزمة بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة لن تعرف طريقها نحو الحل، بسبب عملية شد الحبل المتواصلة بين مدير المعهد الذي أصر على عدم تراجعه على قرار تسجيله لثلاثة طلبة في شعبة الهندسة الطبوغرافية خارج المساطر القانونية، وبين الطلبة المضربين عن الدراسة، والذين يهددون بتصعيد احتجاجاتهم بدء من يوم غد الاثنين، تنديدا بما وصفوه بتدخل المدير خارج المساطر والمعايير المعمول به. مدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، وفي محاولة لثني الطلبة على رفع إضرابهم، بادر إلى مراسلة أبائهم لتحميلهم مسؤولية ما يقوم به أبناؤهم، بعدما فشلت تهديداته لهم بسنة بيضاء إذا لم يرفعوا إضرابهم. وقد أثارت مراسلة مدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة لأباء الطلبة، وطلبه منهم التدخل لحمل "أطفالهم" على فك الإضراب موجة من السخرية الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. ويعيش معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة على إيقاع أزمة مند ما يقارب الشهر بسبب إقدام المدير على تسجيل 3 طلبة خارج المساطر القانونية، بحسب وثائق حصلت عليها الرأي. وكان أساتذة المعهد بشعبة الهندسة الطبوغرافيا قد احتجوا ضد سلوك مدير المعهد، لكن هذا الأخير بدل الاستماع لهم، أرسل برقية تهديد إلى أستاذين من بين 13 أستاذا باحثا بالمعهد الذين احتجوا على سلوكه، وهو ما دفع نقابة التعليم العالي إلى إصدار بيان تنديدي بسلوك المدير. وكشف أحد أساتذة معهد الحسن الثاني للرأي حالة استياء واسعة عمت أوساط الأساتذة الباحثين بعدما أصر المدير على عدم التراجع عن قراره القاضي بتسجيل 3 طلبة خارج المعايير المعمول به . يذكر أن طلبة الهندسة الطبوغرافية بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة قاموا بمراسلة وزير التعليم العالي لفتح تحقيق في الموضوع، إلا أنهم لم يتلقوا جوابا لحد الساعة. وكشف مصدر طلابي للرأي أن مدير المعهد يهدد بطرد الطلبة جميعا، وإقفال شعبة الهندسة الطبوغرافية نهائيا إن اقتضى الأمر ذلك .