أفادت مصادر أمنية وطبية بأن عشرة أشخاص، على الأقل، قتلوا، اليوم الاثنين، في تفجير سيارة مفخخة في منطقة ذات غالبية شيعية في شمال بغداد. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة العراقية، في تصريح صحفي، إن "عشرة أشخاص قتلوا وأصيب 31 آخرون على الأقل، في تفجير سيارة مفخخة في منطقة الشعب" في شمال العاصمة العراقية، موضحا ان التفجير وقع في منطقة مكتظة، قرب مكان تجمع للحافلات الصغيرة وسوق تجارية. من جهتها، أكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة القتلى. وتشهد بغداد بشكل دوري تفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة وهجمات انتحارية، رغم الانتشار الواسع لنقاط التفتيش التابعة للجيش والشرطة. وفي حين يبقى العديد من هذه الهجمات دون إعلان مسؤولية، يتبنى البعض منها تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يسيطر منذ يونيو الماضي، على مناطق واسعة في العراق. وتراجع الجيش العراقي بشكل كبير في أعقاب هذا الهجوم، لا سيما في الموصل كبرى مدن الشمال، حيث انسحب الضباط والجنود من مواقعهم تاركين أسلحتهم، ومنها سلاح ثقيل، غنيمة لمقاتلي التنظيم. وتبذل القوات العراقية مدعومة بعناصر موالين لها من المسلحين الشيعة، إضافة إلى أبناء بعض العشائر السنية، جهودا لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم. ويشن تحالف دولي بقيادة واشنطن ضربات جوية ضد مواقع للتنظيم في العراق، إضافة إلى مواقعه في سورية المجاورة، حيث يسيطر على مناطق واسعة في شمال البلاد وشرقها. وتعهدت واشنطن ودول غربية أخرى مشاركة في التحالف، بتدريب القوات العراقية والكردية لقتال التنظيم.