قالت مصادر حكومية الاحد 17 فبراير 2008 ان مهاجمة انتحارية قتلت شخصين على الاقل وأصابت أربعة في وسط بغداد في أحدث هجوم من نوعه تنفذه امرأة. وأضافت الشرطة أن المرأة التي كانت ترتدي حزاما ناسفا فجرت العبوة الناسفة قرب متاجر معدات كهربائية في حي الكرادة بالعاصمة العراقية. على صعيد متصل ذكر شهود عيان ان الانتحارية تم تفجيرها عن بعد وهو مالم يؤكده رجال الشرطة الذين سارعوا الى اغلاق الشارع ومنع المدنيين من التجمع كما منعوا وسائل الاعلام من الاقتراب فيما قامت فرق الاطفاء باخماد النيران المشتعلة بالسيارات وبعض المحلات المجاورة. وذكر احد المصابين لـ (كونا) ان الانتحارية كانت تتسول في المنطقة وان جنودا طاردوها في محاولة لالقاء القبض عليها لكنها فجرت نفسها في المجمع. مقتل 3 اشخاص من ناحية اخرى، اعلن مصدر امني عراقي مقتل ثلاثة اشخاص واصابة شخصين آخرين بجروح اثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة في الموصل كبرى مدن محافظة نينوى وثالث اكبر مدن العراق (370 كلم شمال بغداد). وقال ضابط في الشرطة طلب عدم كشف اسمه، لوكالة فرانس برس ان »ثلاثة اشخاص بينهم شرطي، قتلوا واصيب اثنان اخران بجروح في انفجار سيارة مفخخة متوقفة على جانب الطريق استهدفت دورية للشرطة«. واضاف ان »عناصر الدورية شكوا بالسيارة التي كانت تقف على جانب الطريق في منطقة الحدباء (شمال الموصل)، وعندما حاول احد عناصر الدورية تفقدها انفجرت«. الجيش الأمريكي يعترف على صعيد مختلف، اعترف الجيش الأمريكي بانه قتل خطأ ثلاثة من عناصر الصحوة في شمال الحلة (100 كلم جنوب بغداد)، كما اعترف بانه قتل خطأ ايضا تسعة مدنيين عراقيين في الثاني من فبراير جنوب بغداد. واعلن الميجور براد لايتن ان »التحقيق جار حول ذلك الحادث«. واضاف »اعتقد انهم قتلوا خطأ عندما ظن جنودنا انهم تعرضوا الى اطلاق النار اثناء تعقبهم لعناصر من تنظيم القاعدة«. وكان مسؤول مجلس الصحوة في منطقة جرف الصخر شمال الحلة في محافظة بابل اعلن استقالة عناصره وعددهم 110 في تلك المنطقة وتوقفهم عن التعامل مع الجيش الأمريكي الذي اتهمه بقتل ثلاثة من عناصره عمدا. من جانبه اعلن الجيش الأمريكي في بيان ان »تظاهرة سلمية« جرت في تلك البلدة لكن ذلك لا يعني ان عناصر الصحوة توقفوا على القيام بعملياتهم. وافاد البيان ان »تظاهرة سليمة جرت في جرف الصخر لكن ذلك لا يعني ان ابناء العراق توقفوا عن العمل مع قوات التحالف«. واللجان الشعبية تنظيم من العشائر تدعمه القوات الأمريكية لمحاربة تنظيم القاعدة، على غرار مجالس الصحوة. اعتراف ثان من جهة اخرى، اعترف لايتن بان الجنود الأمريكيين »قتلوا خطأ تسعة عراقيين مدنيين في الثاني من فبراير وجرح ثلاثة اخرين بينهم طفلان نقلوا الى مستشفى عسكري تابع لقوات التحالف«. وكانت قيادة الجيش الأمريكي اعلنت في بيان في الرابع من فبراير ان تسعة مدنيين عراقيين على الاقل بينهم طفل واحد قتلوا في عملية أمريكية ضد متطرفين في تنظيم القاعدة في قطاع الاسكندرية (حوالى خمسين كلم جنوب بغداد).