قالت الشرطة إن 45 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 75 آخرون حينما فجرت سيدة حزاما ناسفا كانت ترتديه وسط سوق للحيوانات الأليفة في وسط بغداد اليوم الجمعة في أحدث هجوم على أحد أكثر مناطق التجمع ازدحاما في العاصمة العراقية. وأضافت الشرطة أن الانفجار الذي وقع في سوق الغزل للحيوانات الأليفة والذي تعرض للتفجير ثلاث مرات على الأقل في العام الماضي. وقال شهود عيان إن سيارات الإسعاف والشرطة تحاول إجلاء الجرحى. وقال مصدر امني إن امرأة فجرت الحزام الناسف الذي كانت ترتديه في وسط سوق الغزل لبيع الطيور والحيوانات ما أسفر عن مقتل 45 شخصا على الأقل وإصابة 75 آخرين . وأضاف أن تفجيرا آخر وقع بصورة متزامنة استهدف سوقا شعبيا في حي بغداد الجديدة ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة عشرة آخرين . وعلى الرغم من استمرار انخفاض الهجمات في أنحاء العراق إلا أن الهجومين الأخيرين يسلطان الضوء على تحذيرات جيش الاحتلال الأمريكي من احتمال عودة العنف الذي دفع العراق إلى حافة الحرب الأهلية الطائفية. وقال شهود إن سيارات الإسعاف تحاول الوصول إلى الموقع بعد انفجار سوق الغزل وهو أحد أكثر التفجيرات دموية في العراق منذ عدة شهور. وأضاف الشهود أن الشرطة ومسئولي الدفاع المدني يكدسون الجرحى في سيارات وفي صناديق شاحنات مكشوفة بينما ساعد جنود أمريكيون في تأمين المنطقة. وكان السوق أصيب بانفجار مماثل في 23 من نوفمبر الماضي قتل فيه 13 شخصا وأصيب 57. وانخفضت الهجمات بشدة في أنحاء العراق مع تراجع الهجمات بنسبة 60 بالمائة منذ يونيو الماضي مما سمح للعراقيين بالخروج إلى الأسواق والمطاعم بينما يحاولون العودة إلى الحياة الطبيعية. ورغم تحسن الأمن يحذر قادة أمريكيون من أن تنظيم القاعدة الذي يلقى عليه باللوم في أكبر الهجمات في العراق لا يزال عدوا خطيرا. وأعاد التنظيم تجميع صفوفه في الشمال بعد خروجه من محافظة الانبار بغرب البلاد ومناطق حول بغداد. وأظهرت بيانات للحكومة العراقية يوم الخميس أن 466 مدنيا عراقيا قتلوا في هجمات خلال يناير بانخفاض بلغ أكثر من 76 بالمائة عن عدد القتلى في الفترة المقابلة من العام الماضي. وقتل 481 عراقيا في ديسمبر. ويعزى التراجع الشديد في أعمال العنف إلى عدة أسباب منها زيادة قوات الاحتلال الأمريكية بمقدار 30 ألف جندي أمريكي إضافي تم نشرهم بالكامل العام الماضي. لكن الجيش الأمريكي بدأ في تقليص مستويات القوات.