في رد فعل على المجزرة الأخيرة التي ارتكبتها سلطات الانقلاب بمصر، ندد كل من شبيبة العدالة والتنمية ومنظمة التجديد الطلابي، الجناح الطلابي لحركة التوحيد والإصلاح، ب"المجزرة الرهيبة المرتكبة في حق المعتصمين، وبالصمت الرسمي وغير الرسمي الدولي المريب الذي يعبر عن تواطؤ مفضوح ضد حق المواطنين في الحياة والتظاهر السلمي". واستنكرت الهيئتان، في بيان توصلت "الرأي" بنسخة منه، "سياسة تلفيق التهم الجاهزة، والإساءة للمقاومة الفلسطينة المناضلة"، كما نددتا ب"الاعتقالات المخالفة لأبسط حقوق الإنسان المكفولة دوليا، وبسياسة غلق القنوات الإعلامية وتكميم الأفواه التي تنقل وتقول الحقيقة". وجددت الهيئتان الإسلاميتان رفضهما للانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش المصري وإدانتهما لكل العابثين بثورة مصر ووحدتها وسلطتها المنتخبة. ودعا البيان "كل الأصوات الشريفة من الأحرار والهيئات الحقوقية الغيورة المدافعة عن القضايا العادلة وعن حق الشعوب في امتلاك إرادتها وقرارها وسيادتها، إلى اتخاذ كافة الخطوات الداعمة والمساندة لشعب مصر في دفاعه عن الديمقراطية والشرعية الشعبية". كما دعا إلى "إطلاق مبادرات لفضح الانقلاب العسكري والمجازر المرتكبة في حق المواطنين المصرين"، مشددا على ضرورة "استمرار اليقظة الشعبية في بلدان الربيع الديمقراطي ضد كل المناورات التي تسعى للانقلاب على تجارب البناء الديمقراطي". وعبرت شبيبة العدالة والتنمية ومنظمة التجديد الطلابي، في البيان ذاته، عن "دعمها المطلق للثورة الشعبية المتواصلة على الانقلاب العسكري المفضوح". واعتبر البيان، الذي يحمل توقيع الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية خالد البوقرعي، ورئيس منظمة التجديد الطلابي محمد إبراهيمي، أن "المجزرة الرهيبة التي ما زالت فصولها مستمرة في حق الشعب المصري المقاوم تؤكد سناريو الانقلاب المكتمل الأركان، كما تؤكد التواطؤ المفضوح داخليا وخارجيا من طرف مؤسسات وحكومات كانت إلى وقت قريب تدافع زورا وبهتانا عن الديمقراطية مع الآلة الأمنية الدموية".