أفاد مُتحدث في مكتب رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، أن الأخير أصدر تعليماته ببناء أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة تقع خارج ما يسمى الخط الأخضر بمنطقة القدس العربية المحتلة، إلى جانب عدد من مشاريع البنى التحتية الخاصة مثل الطرقات الخاصة بمستعمرات الضفة الغربية. وحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الالكتروني أمس، الإثنين 27 أكتوبر، فإن المخطط المذكور يشمل إقامة 660 وحدة استيطانية في "رمات شلومو" شمال القدس الشرقية، وكذلك 400 وحدة استيطانية في مستعمرة "جبل أبو غنيم" جنوبالمدينة المقدسة. وكانت القناة الثانية في تلفزيون الاحتلال ذكرت الليلة قبل الماضية أن نتنياهو اتفق مع وزير الاقتصاد، نفتالي بينيت، بحضور زئيف حافير، أحد أبرز أعضاء ما يسمى ب"مجلس المستوطنات" على دفع مشاريع لإقامة ألفي وحدة سكنية في المستوطنات معظمها في الكتل الاستيطانية الكبرى، بالإضافة إلى تطوير البنى التحتية. تحذير داخل بيت الاحتلال وفي أولى ردود الفعل من قرار نتنياهو، قال سكرتير عام "السلام الآن"، ياريف أوفنهايمر، إن "نتنياهو يضرم النار في المنطقة، ويصب الزيت على النار من خلال خدمته للمصالح المستوطنين فقط". ونقل موقع "واللا" الإخباري العبري عن مصدر دبلوماسي أوروبي، قوله "إن هذه الخطوة قد تسارع في اعتراف دول الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين دون الحاجة إلى مفاوضات"، حسب تعبير المصدر. ووسط الحكومة الصهيونية، أعلن وزير المالية، المنتمي لحزب "يوجد مستقبل" يائير لبيد، أنه سيعارض هذا الاتفاق، معتبرا عمليات البناء الاستيطاني وتوسيعها تلحق الضرر الكبير ب"اسرائيل" وعلاقاتها مع الولاياتالمتحدة والعالم. من جهته، أكد حزب "العمل" المعارض، في بيان له، أن نتنياهو يسعى فقط للبقاء كرئيس للحكومة بغض النظر عن السياسة الفاشلة التي يتبعها، والتي تلحق الضرر الشديد ب"الكيان الإسرائيلي"، مشيرا الى ان نتنياهو يتعمّد الخلاف العلني مع المجتمع الدولي لإخفاء فشل سياسته الاقتصادية الاجتماعية. وأضاف البيان أن الوقت قد حان لكي يدرك الجناح الأكثر اعتدالا داخل الحكومة أنها تخضع عمليا لسيطرة الجناح اليميني المتشدد، ما يعني أن فرصة التقدم نحو التسوية السلمية باتت معدومة. تحذير فلسطيني من "الانفجار" وعلى الجانب الفلسطيني، حذر مسؤول كبير في السلطة أمس، الإثنين 27 أكتوبر، من أن المخطط الاستيطاني سيؤدي الى "انفجار" العنف. وقال جبريل الرجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لصحافيين أجانب في مدينة رام الله أن "هذه الأعمال أحادية الجانب ستؤدي الى الانفجار"، حسب تعبيره. وأضاف المتحدث أن هذه الخطوة من الأرجح أن تؤدي إلى تأجيج التوترات في القدس الشرقية التي تشهد مواجهات شبه يومية منذ أربعة أشهر.