كشف مصدر فلسطيني عن انتهاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي من بناء بؤرة استيطانية جديدة تقع أسفل فندق الأقواس السبعة في سفوح جبل الزيتون، المطلة على المسجد الأقصى والقدس القديمة، فيما طرحت وزارة الإسكان الإسرائيلية عطاءات لبناء 1121 وحدة استيطانية في القدس والضفة وهضبة الجولان المحتلة تتركز غالبيتها في مستوطنة جبل أبو غنيم. وقال رئيس لجنة الدفاع عن بلدة سلوان في القدسالمحتلة الناشط المقدسي فخري أبو دياب إنه تم توثيق أعمال التشييك والتشطيبات النهائية لهذه البؤرة بالصور الفوتوغرافية، ما يؤكد أن أجهزة أمن الاحتلال كانت تشغل عددا محدودا من المكاتب في هذه المنطقة، لكنها تحولت، وفي سرية تامة وبعمل ليلي إلى بؤرة استيطانية كاملة متكاملة تقع في أكثر المناطق حساسية في القدس. وأوضح أن أجهزة أمن الاحتلال شرعت على الفور في تركيب كاميرات مراقبة حديثة على المباني لمراقبة المسجد الأقصى ومقبرة الرحمة وبلدة سلوان وسائر المنطقة. وأشار إلى أن هذه المباني، التي جاءت على شكل «كرفانات ثابتة»، من السهل أن تتوسع وتصبح مستوطنة تمتد على طول أراضي سفح جبل الزيتون لإحكام القبضة على القدس القديمة ومحيطها.
عطاءات في موازاة ذلك، طرحت وزارة الإسكان الإسرائيلية عطاءات لبناء 872 وحدة استيطانية في الجزء الشرقي من القدسالمحتلة، و180 وحدة اخرى في مستوطنة في الضفة، بحسب ما اعلنت الوزارة ونشطاء ضد الاستيطان. واشارت العطاءات المطروحة على موقع الوزارة الإلكتروني الى ان 872 وحدة ستبنى في مستوطنة جبل ابوغنيم (هارحوما) في الجزء الجنوبي من القدس الشرقية، بينما ستبنى 180 وحدة اخرى في مستوطنة جفعات زئيف الواقعة بالضفة الغربية شمال القدس، و(69) وحدة في هضبة الجولان. شرعنة مستوطنات على صعيد متصل، اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو انه يعتزم تشريع ثلاث مستوطنات عشوائية في الضفة الغربية ومنع هدم بؤرة رابعة. ونقل بيان صادر عن مكتب نتانياهو قوله: «انوي في المستقبل القريب تقديم التوصيات التي وضعها وزير الدفاع (ايهود باراك) والمتعلقة بتزويد التراخيص اللازمة والضرورية لتسوية الوضع القائم في مستوطنات بروخين وسانسانا وريحاليم». وطلب نتانياهو «أيضا من المدعي العام ايجاد حل لحي اولبانا لمنع تدميره»، في اشارة الى بؤرة استيطانية رابعة بالقرب من مستوطنة بيت ايل القريبة من رام الله، كان نتانياهو تعهد أمام محكمة إسرائيلية بهدمها حتى شهر مايو المقبل. وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة «هآرتس» ان نتانياهو أبلغ وزراء حكومته صباح أمس أنه طلب من المستشار القانوني للحكومة، يهودا فاينشتاين أن «يجد حلا يمنع هدم حي البناة في مستوطنة بيت إيل».