أفادت يومية "المساء" نقلا عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن مختبرات دولية متخصصة في صناعة الأدوية في المغرب قررت الانسحاب من السوق الوطنية ونقل مقرها الرئيسي نحو دول مجاورة، علما أن أدويتها كانت تصدر نحو دول أجنبية ومنها دول أوروبية. وأضافت اليومية أن رحيل هذه المختبرات يعني أن المغرب سيتحول من دولة مصدرة لمجموعة من الأدوية إلى دولة مستوردة، ناهيك عن أزمة الشغل التي ستتسبب فيها، حيث إن مئات الآلاف من المستخدمين والموظفين سيفقدون فرص عملهم بعد رحيل هذه الشركات، التي من بينها مختبر سيحط الرحال بالجزائر، والذي يشغل أزيد من 2500 شخص بالدار البيضاء، علما أن أدويته توزع عبر التراب الوطني، حيث يجري آخر التحضيرات لمغادرة المغرب، تضيف المصادر ذاتها.
أحد هذه المختبرات وقع اتفاقية مع إحدى الشركات التي ستتكلف بتوزيع الأدوية في المغرب، فيما سيتم الإنتاج ببلد جديد هو الجزائر، حيث سيكون المقر الرئيسي للمختبر، كما أنها دخلت في مفاوضات مع بعض المسؤولين لديها لإقناعهم بالانتقال إلى الجزائر، حتى أنها قدمت أجورا شهرية مغرية وضاعفت قيمتها من أجل إقناعهم بالانتقال إلى مقر الشركة الجديد بالجزائر.