إعتبر تجمع الهيئات المقدسية قرار اغلاق المسجد الأقصى "لم يكن مفاجئاً بل متوقعاً بين لحظة وأخرى"، مبرزا أنه "أحد اهداف الكيان الصهيوني وبخاصة بعد ازدياد اقتحامات الفئات الصهيونية المتطرفة له ودعواتها باغلاقه وتقسيمه مكانياً وزمانياً واقامة هيكلهم المزعوم مكانه. وأضاف التجمع في بيان توصلت به " الرأي"، أن "اغلاق المسجد الأقصى ومنع الآذان لأولى مرة منذ 69 عاماً واعتقال مفتي القدس وخطيب الاقصى و65 من موظفي الأوقاف الاسلامية هو دليل فشل واضح لسلطات الاحتلال". وتابع أن هذه السلطات "لن تمنع تصاعد الانتفاضة الشعبية ضد الاحتلال الصهيوني واجراأته الارهابية المتعددة التي أدت إلى تراكم النقمة الشعبية ضده"، مشيرا إلى أن موقف السلطة الفلسطينية التي لازالت متمسكة باتفاقية اوسلو الاستسلامية والتنسيق الأمني والمفاوضات العبثية واتفاقية ناقل البحرين وأخيراً استنكارها وشجبها للعملية الفدائية في الاقصى ولن تتوقف هذه الانتفاضة التي تعم كل أرجاء فلسطين حتى ازالة الاحتلال وتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني". وفي الوقت الذي وجه فيه التجمع دعوة إلى "أبناء الأمة العربية والشعوب الاسلامية وأحرار العالم للوقوف إلى جانب المقدسيين والفلسطينيين في مقاومة العدو الصهيوني"، إعتبر أن رغم "رد الفعل الفلسطيني والعربي والاسلامي مباشرة بالرفض والاستنكار والتنديد والمقاومة، فإن "انشغال الدول العربية بانقساماتها وحروبها الداخلية والخارجية فإنها أكدت لفظياً فقط بأن القدس وما تشمله من مقدسات اسلامية ومسيحية هي عربية وهي جوهر الصراع العربي الصهيوني ومفتاح الحرب والسلام في المنطقة، وتركت أبناء القدس يواجهون العدو وحدهم. الصهيوني". في نفس السياق، أكد مجلس أملاك بطريركية الروم الأرثوذوكس في فلسطين، السلطات الصهيونية حاولت منذ قيام الكيان الصهيوني الاستيلاء على ممتلكات البطريركية الأرثوذوكسية المسيحية في مختلف أرجاء فلسطين وتهويدها بمختلف الطرق غير المشروعة وبقوانين منحازة للكيان وآخر هذه القائمة هي أراضي البطريركية في القدس الغربية المحتلة. وشدد بيان بطريركية على وحدة أبناء الشعب العربي الفلسطيني الأردني مسلمين ومسيحيين ووقوفهم صفاً واحداً ضد هذه الاجراأت"، معتبرا هذه الأخيرة بمثابة "حرباً قومية وليست حرباً دينية لأنها تشمل وطن المسيحيين والمسلمين العرب".
يشار إلى أن تجمع الهيئات المقدسية يضم ،جمعية يوم القدس، منتدى بيت المقدس، جمعية حماية القدس الشريف، جمعية نساء من أجل القدس، الجمعية الأرثوذكسية، مركز دراسات القدس