أعلن معتقلي "حراك الريف" المرحلين إلى الدارالبيضاء، عن خوض "معركة الحرية عبر الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام انطلاقا من يوم 17 يوليوز 2017، وذلك بهدف الدفاع عن براءتنا من الملفات المطبوخة التي لُفِّقت لنا فيها تهم خطيرة واهية وباطلة". على حد تعبير بلاغ صدر عن "لجنة عائلات معتقلي حراك الريف السلمي المرحلين إلى الدارالبيضاء". وأكد البلاغ، الذي أصدرته اللجنة إثر الزيارة الأخيرة التي قام بها ذوي المعتقلين لسجن عكاشة بتاريخ 5 يوليوز 2017، على أنه من "خلال تواصلنا معهم، فإننا نعلن باسمهم"، الدعوة "الملحة لفتح تحقيق نزيه وجدي في قضية التعذيب الذي تعرض له معتقلي الحراك الشعبي السلمي بالريف، على إثر التقرير الذي أعده المجلس الوطني لحقوق الإنسان وغيره من التقارير التي أنجزتها الهيئات والمنظمات الحقوقية الوطنية والدولية، مع ما سيترتب عن هذا التحقيق من تحديد للمسؤوليات وترتيب للجزاأت". وعبر المعتقلين في البلاغ الذي توصلت "الرأي" بنسخة منه، على دعمهم "المطلق واللامشروط للمناضلة الفنانة أيقونة الحراك سليمة الزياني (سيليا) في محنتها داخل السجن الإنفرادي والذي ترتب عنه تدهور وضعيتها الصحية والنفسية". مؤكدا على تحميل "الدولة كامل المسؤولية عما ستؤول إليه حالتها. كما نطالب بالإطلاق الفوري لسراحها". وأشاد البلاغ بما سماه "صمود الجماهير الشعبية في ميدان النضال سواء بالريف أو بالدياسبورا أو على امتداد ربوع الوطن، دفاعا عن براءة المعتقلين والمطالبة بإطلاق سراحهم بدون شرط، مع توقيف الإختطافات والمتابعات في حق المتظاهرين السلمين". وندد المصدر ذاته، ب"كل أشكال العنف التي تواجه بها قوى القمع الإحتجاجات السلمية بالريف وبغيره من المناطق"، معتبرا أنها "تتنافى مع بنود الدستور التي تقر بحق الإحتجاج السلمي والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والمصادق عليها من طرف المغرب". مؤكدا في السياق ذاته على "مبدأ السلمية كخيار ثابت واستراتيجي في أشكالنا الإحتجاجية الحضارية".