قال إسماعيل العلوي، رئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية، والوزير السابق، إنه وخلال 6 سنوات من العمل بدستور 2011، "لم نفعل مضامينه في ميدان الديمقراطية التشاركية، متسائلا "أين هي العرائض؟ وأين هي المبادرات التشريعية الشعبية؟". وأضاف العلوي، في كلمة له خلال حفل توقيع ومناقشة كتابه تحت عنوان "النضال الديمقراطي في المغرب، رهانات الماضي وأسئلة المستقبل"، بالقاعة الكبرى للمكتبة الوطنية بالرباط، أمس الأربعاء، (أضاف) أنه ما زالت الديمقراطية التشاركية لحد الآن في مهدها، "ولم تتحرك على علة ما وصلنا إليه من نتائج فيما يخص تقنين هذين المفهومين".
واعتبر المتحدث، أنه "لم نكن في مستوى ما أتى به هذا الدستور"، مبرزا في الوقت ذاته، أنه من الخطأ الخوض في موضوع مراجعة الدستور الحالي، كما ينادي إليه البعض، "لاسيما أن هذا الدستور لا يتعدى عمره 6 سنوات"، وأضاف قائلا "ما أخشاه هو أن يبقى دستورنا حبرا على ورق ولكن بشكل سلبي، أي أننا لا نترجم مضامين هذا الدستور على أرض الواقع".
وأوضح الوزير السابق، أن "هناك شعوب لها دساتير أصبحت حبرا على ورق، لكن بشكل إيجابي، حيث أنها تجاوزت مضامين هذه الدساتير وحولت أوضاعها"، حيث قدم تجربة الدنمارك ودستورها الذي يعود لسنة 1953.