إعتبر القيادي و البرلماني السابق عن حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، حسن طارق، أنه "عندما تصبح مقاعد الحكومة المكان الوحيد لممارسة الأحزاب للسياسة ،يتحول الشارع الى المكان الوحيد لممارسة المجتمع للسياسة". مشيرا بذلك إلى التأثيرات التي تربتها تغيرات الوضع السياسي بالمغرب بسبب الحراك الشعبي بالريف الذي إنطلق منذ أزيد من سبع أشهر. وأضاف أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بجامعة الحسن الأول بسطات، أنه " عندما يصبح إلتقاط إشارات الملك هو الطريقة الوحيدة لممارسة الأحزاب للسياسة ،يتحول الحديث المباشر مع الملك الى الطريقة الوحيدة لممارسة المجتمع للسياسة". وفي نفس السياق، وصفت أمينة ماء العينين،القيادية في حزب العدالة و التنمية، المشهد السياسي المغربي، يأنه "يشهد تقلبات كبيرة والانتكاس يتجلى كل يوم في شكل جديد"، معتبرة، أن "الديمقراطية لاتزال مطلبا بعيدا وتيارات الجمود والمراوحة تكسب معركة كل يوم"، مضيفة أن "الخطاب يتحول تدريجيا الى خطاب تقنوي لا يقترب من مفاهيم الكرامة والعدالة الاجتماعية وتذمر الناس من منطق الاذلال والاحتكار والحكرة بكل مظاهرها،ويهرب الى لغة المليارات والمؤشرات والمشاريع،خطاب يخشى السياسة ويلجأ الى لغة لا تقول شيء ولا تترك أثرا". على حد تعبيرها. وأكد ماء العينين في تدوينة لها، أن، من سمتهم ب"الذين يخشون لغة الوضوح التي تعري قبحهم،كثفوا جهودهم ووحدوا مؤامراتهم ليضعوا حدا للتوجه الجديد".، مشيرة إلى كون "ما بدأ يحدث التغيير الذي أزعج هو الكلام في السياسة بجرأة وقوة وابداع في ايجاد الصيغ التي لاتصطدم بقواعد النسق،لكنها تخاطب الشعب بالحقيقة التي فهمها والتقط اشاراتها بذكاء". معتبرة أن "حراك الريف عرى خطورة الفراغ،وكشف الحاجة الماسة الى أحزاب حقيقية ونخب حقيقية". وفي هذا الصدد ، عادت المتحدثة، للحديث عن حزبها، متسائلة " هل يتحول حزب العدالة والتنمية الى مجرد رقم في الساحة ؟، وتابعت قائلة: "أفلحوا في ازاحة شخص في مرتبة زعيم،في إشارة لابنكيران، فهل يفلحون في قرصنة حزب وإنهاء قصة صمود ونضال؟". وزادت أن حزبها "في مفترق واختياره سيكون حاسما".