سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بنعدي: «البيجيدي» يمارس خطاب الحزب الوحيد والهمة أحيا الأحزاب بعد موتها بيد الله يطلق النار على»القوى الماضوية والاستئصالية» و يتحدث عن«مسار نقدي» للحزب في المؤتمر المقبل
هاجم حسن بنعدي، رئيس المجلس الوطني للأصالة والمعاصرة، حزب العدالة والتنمية، متهما إياه بممارسة «خطاب الحزب الوحيد». وأضاف بنعدي، الذي كان يتحدث أمام أعضاء المجلس الوطني مساء أول أمس السبت بالرباط، أن «خطابا من مثل أن حزب العدالة والتنمية هو حزب لكل المغاربة يحمل في طياته ممارسات الحزب الوحيد». وعزا القيادي في حزب «البام» فوز العدالة والتنمية بالانتخابات التشريعية الماضية إلى ما أسماه تماسك الحركة الإسلامية بالمغرب وتشتت باقي القوى السياسية الأخرى، مؤكدا على أن فوز «العدالة والتنمية ليس هي نهاية التاريخ، بقدر ما سيبقى التدافع السياسي قائما». وفي سياق آخر، أشاد بنعدي في كلمته الافتتاحية للدورة العادية للمجلس الوطني بأداء فؤاد عالي الهمة حين كان قياديا بالحزب، وقال إن الهمة «أحيا الأحزاب المغربية بعد موتها»، موضحا أن فؤاد عالي الهمة المعين مؤخرا مستشارا للملك خلخل التوازنات الحزبية التي كانت جامدة عقب تأسيسه حزب الأصالة والمعاصرة. وانتقد بنعدي الأحزاب السياسية الأخرى بسبب موقفها من وجود الهمة داخل حزب الأصالة والمعاصرة قائلا: «لو كان صديق الملك دخل مع تلك الأحزاب التي ما فتئت تهاجمنا، كان الموقف سيصبح مغايرا، إذ ستعتز هذه الأحزاب بانتمائه إليها». واعتبر بنعدي أن دخول حزب الأصالة والمعاصرة إلى الحقل السياسي حرر الأحزاب من ثباتها وشلم تعد الحركة الإسلامية الفاعل الوحيد في الساحة السياسية». من جانبه، عدد الشيخ بيد الله مناقب فؤاد عالي الهمة وأفضاله على الحزب، منوها ب»العمل الجاد والمسؤول الذي أسداه للحزب طوال فترة تواجده فيه». وقال بيد الله: «ينبغي الآن مراعاة المسافة بين الحزب ومستشار الملك». ولم يتوان الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عن إطلاق النار على من وصفهم «مشني حملات مغرضة على حزبنا، وفي مقدمتهم قوى ماضوية واستئصالية هاجمتنا بشكل مخيف»، معتبرا النتيجة التي حصل عليها الحزب في الانتخابات التشريعية الأخيرة إجابة واضحة عن منتقدي حزبه». ودعا بيد الله أعضاء المجلس الوطني إلى ضرورة الدفاع عن تموقع الحزب في الخريطة السياسية بعد أن اكتسب شرعية من صناديق الاقتراع «في انتخابات لم يطعن فيها أحد». وأوضح بيد الله أن «المؤتمر الوطني للحزب الذي من المزمع أن ينعقد في فبراير المقبل سيشهد قراءة نقدية لمسار الحزب وتحديد الأهداف المقبلة لعملنا السياسي على ضوء متغيرات المشهد الحزبي ببلادنا». المؤتمر الذي عرف حضور القيادي في الحزب إلياس العماري بعد تواريه عن الأنظار، شهد نقاشات حادة بين أعضاء المجلس الوطني حول الطريقة التي سيتم التحضير بها للمؤتمر القادم، حيث انتقد العديد من الأعضاء طريقة «تعامل المكتب الوطني للحزب مع المستجدات الجديدة على الساحة السياسية». إلى ذلك، علمت «المساء» أن المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة شكل لجنة تحضيرية تتكون من أعضاء منه ومن بعض الأعضاء من المكتب الوطني، سيعهد إليها التحضير للمؤتمر الوطني للحزب المقرر تنظيمه يومي 18 و19 من فبراير المقبل.