أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة محمد الشيخ بيد الله ، أن الحزب اكتسب شرعيته مجددا من صناديق الإقتراع، بعدما تبوأ مرتبة القوة الثانية من حيث عدد الأصوات المعبر عنها في الإنتخابات التشريعية الأخيرة. وشدد بيد الله، اليوم السبت بالرباط في كلمة خلال الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، في هذا الصدد، على ضرورة طرح موضوع نمط الإقتراع للنقاش بما يزاوج بين "العدالة والتمثيل" و"يترجم بشكل سليم معادلة الأصوات والمقاعد". كم دعا إلى إعادة النظر في "سقف التمويل" وتحديده بناء على المتطلبات الموضوعية للتسويق والتواصل واعتماد بطاقة التعريف الوطنية كوثيقة وحيدة لممارسة حق التصويت. من جهة أخرى، قال بيد الله إن المؤتمر الوطني للحزب، الذي حدد له المجلس الوطني موعد 17 و18 فبراير المقبل، مطالب بأن "يقوم بقراءة نقدية للأداء السياسي للحزب"، على مستوى الأهداف التي أعلن عنها عند التأسيس والمواقف والمبادرات السياسية والتحالفات والتنسيقات مع الفرقاء السياسيين. ودعا المؤتمر المقبل للحزب إلى تقييم الدور الذي قام به الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة وتجربته في الهيئات المنتخبة محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا، فضلا عن تقييم أدائه التنظيمي. من جانبه، قال رئيس المجلس الوطني للحزب حسن بنعدي، إن الحزب، الذي عاش مخاض التأسيس منذ ثلاث سنوات، حصل على نتائج انتخابية "محترمة جدا" بوأته "مكانة متميزة في المشهد الحزبي". وأضاف أنه "لم يعد ثمة أي مجال لوسم الحزب بصفة،حزب الإدارة"، ولا أي من الأحزاب الأخرى لأن "الإدارة التزمت الحياد" كما أن "الشرعية خرجت من صناديق الإقتراع". واعتبر أن الحزب "كان له الفضل، منذ تأسيسه، في تحريك المشهد الحزبي وخلخلة الحياة السياسية التي كانت جامدة آنذاك وبعث التعددية الحزبية من جديد". وشكل انعقاد المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة مناسبة هنأ فيها ان حسن بنعدي ومحمد الشيخ بيد الله فؤاد عالي الهمة الذي حظي بثقة العاهل المغربي الملك محمد السادس. وأشاد بيد الله بالعمل الجاد والمسؤول لفؤاد عالي الهمة عندما كان مناضلا في صفوف الحزب ، مذكرا بأنه استقال من الحزب، على إثر تعيينه مستشارا للملك، "مراعاة منه للمسافة الضرورية مع كافة الفاعلين الحزبيين طبقا لمسؤولياته الجديدة".