قَرَّرن وعَزَمن على الأمر قبل شهرين، ثم شَمَّرن عن سواعد الجد خلال هذا الشهر الفضيل ليُنظمن "خيمة الرفادة لإفطار الصائم" من 03 رمضان إلى 18 منه. إنهن نساء جمعية "رفيدة للمرأة الرائدة" بالمدينةالجنوبيةطانطان. تقول رئيسة جمعية "رفيدة للمرأة الرائدة"، عائشة علوي عزيز، في تصريح ل"الرأي" أن الهدف من تنظيم "خيمة الرفادة لإفطار الصائم" خلال هذا الشهر الكريم، والتي اختير لها شعار "لنتعاطف جميعا" هو "نشر ثقافة التكافل والتعاون الاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع، وإحياء سنة إفطار الصائم التي أوصانا بها النبي صلى الله عليه وسلم، وكذا المساهمة في نشر القيم والأخلاق النبيلة والسامية بين أفراد المجتمع". المتطوعات والمتطوعون هنا يشتغلون كخلايا النحل، الكل يتحرك بحيوية منذ العاشرة صباحا لإعداد وجبات الإفطار الكاملة للصائمين من عابري السبيل والمعوزين والراغبين، "فالخيمة مفتوحة في وجه الجميع" تقول علوي عزيز عائشة، مضيفة أن "عمل المتطوعين والمتطوعات بالخيمة يستمر إلى العاشرة ليلا". وتستقبل "خيمة الرفادة" المقامة بقاعة للأفراح، ساهمت بها صاحبتها في هذا العمل الاجتماعي الإحساني، (تستقبل) زهاء 150 صائما يوميا من الذكور والإناث، من المغاربة أو الأجانب، الآخرين جلهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء. وأضافت رئيسة الجمعية أن الجمعية تسهر على "تنويع الوجبات في إطار المائدة المغربية التقليدية المتعارف عليها"، مشددة على أن هذا العمل قائم "بفضل الله تعالى أولا، ثم بفضل المتطوعات والمتطوعين من المعدين للوجبات والقائمين على خدمة الصائمين قبل وخلال تناول وجبة الإفطار، وبدعم كلي من محسنين المدينة الذين أبانوا عن كرم وسخاء في دعم هذا النشاط الرمضاني الإحساني"، واستغلت علوي هذه الفرصة "لأشكر جميع المحسنين والمتطوعات والمتطوعين من عضوات وأعضاء الجمعية وغيرهم، والمحسنين الذي مدوا لنا يد العون لإنجاح هذه الخيمة الرمضانية"، نافية أن تكون الجمعية قد استفادت في تنظيمها لهذه الخيمة من أي دعم مادي من جهة عمومية لحد الساعة. وتحرص المتطوعات في "خيمة الرفادة"، رغم المشاق طيلة اليوم، على المحافظة على وردهن اليومي من القرآن الكريم، وخُصصت مساحة داخل القاعة لأداء صلاة المغرب قبيل الإفطار.