جاء في التقرير الختامي لهيئة الإنصاف والمصالحة الصادر سنة 20066، حول منطقة الريف، مايلي: "حرصت الهيئة على إشراك المجتمع المدني بالمنطقة في بلورة مشاريع جبر الضرر الجماعي، وحضر ممثلون عنها جل الأنشطة التي نظمتها شبكة الأمل ولجنة إعلان الريف وفرع المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف حول الموضوع. كما قامت الهيئة بزيارات للمنطقة للتداول مع فاعلين جمعويين وممثلي السكان والسلطات المحلية حول مشاريع محددة. وعقدت الهيئة عدة لقاءات مع مجموعة البحث حول عبد الكريم الخطابي التي قدمت مذكرة مفصلة حول موضوع جبر الضرر بالمنطقة. كما استقبلت بمقرها سعيد الخطابي نجل عبد الكريم الخطابي وتم التداول أثناء ذلك اللقاء حول أحداث الريف، وقضايا جبر الضرر بما فيها عودة رفاة والده إلى المغرب. كما شكلت جلسة الاستماع العمومية المنظمة بالحسيمة فرصة للتداول حول قضايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بشكل خاص وقضايا جبر الضرر الجماعي بشكل عام. ووعيا منها بأن أحداث الريف 1958 – 19599 تتطلب بحثا أكاديميا معمقا (جمع شهادات الضحايا والفاعلين، الإطلاع على الأرشيفات المكتوبة بما فيها تلك المتوفرة في الأرصدة الوثائقية الأجنبية، عمل جدي لإعمال التقاطعات الضرورية والتحليل ...)، وهي مهام لم تستطع الهيئة بلوغ نتائج متقدمة بصددها؛ واعتبارا أن كشف حقيقة ماجرى إبان تلك الأحداث يشكل مدخلا أساسيا للمصالحة، توصي الهيئة بوجه خاص ب: • إدراج دراسة تلك المرحلة كأولوية من أولويات برنامج عمل معهد تاريخ المغرب الموصى بإحداثه؛ • متابعة الاتصالات مع عائلة عبد الكريم الخطابي قصد دراسة شروط إعادة رفاته إلى المغرب حسب رغبة العائلة والأقارب. • العمل على إعمال المشاريع والمقترحات المبينة أدناه: - إنشاء مركز الأبحاث عبد الكريم الخطابي - اعتبار منزل عبد الكريم الخطابي معلمة تاريخية (ترميم منزل عبد الكريم الخطابي واستعماله كمركز تاريخي للتعريف بشخصية عبد الكريم وكمركز سوسيو ثقافي) - إنشاء مؤسسة جامعية بمدينة الحسيمة - خلق برامج لفائدة نساء المنطقة (محاربة الأمية، إنجاز مشاريع سوسيو ثقافية ومشاريع اقتصادية لفائدة النساء، دعم تمدرس الفتيات، خلق مراكز لتوجيه وتكوين النساء على المستوى القانوني وعلى المستوى الصحي) - توسيع وإعادة ترميم ضريح الشريف محمد أمزيان ببلدية أزغنغن - تنظيم معرض وطني متنقل حول عبد الكريم الخطابي