بعد أشهُر من الحرب التي شنها "حمدي ولد الرشيد" القيادي في حزب الإستقلال من أجل إضعاف حضوض حميد الشباط لقيادة حزب علال الفاسي في المؤتمر المقبل، وترجيح كفة "نزار بركة" المُرشح الذي يُروج لنفسه أنه مدعوم من جهات عُليا، وصف حميد شباط رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي، بأنه " كلامك ومن كلفك بمهمة الإنقلاب داخل نقابة الحزب معتوه ". ووجه حميد شباط عبر تدوينه له رساله إلى المرشح لقيادة الحزب، بالقول" الأخ نزار لن أرد عليك الآن لأن الكلام ليس كلامك ومن كلفك بمهمة الإنقلاب داخل نقابة الحزب معتوه لأنه يعتقد أنك قادر على أن تصبح بين عشية وضحاها خطرا على النقابة والحزب ( أرجوا ان تقف عند حد ان شباط غير مرغوب فيه ولا تهدم ما بنى شباط)".
بعد فشل حمدي ولد الرشيد في السطو على حزب الإستقلال عبر إحداث خصومات داخل اللجنة التنفيدية للحزب، وخرجات إعلامية ساهمت في إذكاء ملامح الصراع، إنبرى النعم ميارة، المستشار البرلماني عن الإتحاد العام للشغالين بالمغرب وصهر حمدي ولد الرشيد، للعب نفس الدور من أجل إحداث تشظي داخل النقابة والإطاحة بكافي شراط، الكاتب العام للإتحاد العام للشغالين بالمغرب، الداعم للشرعية.
ووصف كافي شراط، في ندوة صحفية بمقر الإتحاد العام للشغالين بالمغرب الإثنين 8 ماي بالرباط، أن ما يجري حاليا هو محاولة "سرقة" و "إستلاء" على الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، بعد فشلهم في "السيطرة" على حزب الإستقلال، وإنهم إستسهلو وركبو السفينة مع من ركبوها لإحداث شرخ وإنقسام داخل الإتحاد العام للشغالين بالمغرب.