لم ينتظر الرجل القوي في حزب الإستقلال، حميد شباط، طويلا، قبل أن يرد على من يسميهم حزب علال الفاسي ب"الإنقلابيين على الشرعية"، داخل نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والذين حاولوا تنظيم مؤتمر استثنائي للانقلاب على القيادة الحالية للاتحاد، قبل أن تفشل المبادرة بسبب ضعف تفاعل أعضاء النقابة. وكان رد حميد شباط بتنظيم مؤتمر جهوي بمدينة الدارالبيضاء، عرف حضورا جماهيريا كثيفا، قال عنه متابعون إنه يمثل أضعاف عدد الحاضرين في "المؤتمر الإستثنائي" الذي انتخب اسما مغمورا من الجنوب وهو النعمة ميارة، وهو ما يشكل منعطفا جديدا يصب في مصلحة حميد شباط ورئيس النقابة الكافي الشراط. وقال قياديون في حزب الاستقلال إن التفاعل الواسع مع القيادية الشرعية لحزب الاستقلال ولقيادة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب يشكل انتصارا للشرعية القانونية والتنظيمية، في مقابل نزوع تيار حمدي ولدي الرشيد إلى أساليب لا تمت بصلة إلى العمل الحزبي والنقابي الجاد، ويشبه إلى حد كبير أعمال السرقة في جوف الليل. ويقود الأمين العام لحزب الاستقلال مسيرة تنظيمية تستمر لأسابيع داخل الهياكل الجهوية والوطنية للإتحاد العام للشغالين بالمغرب، إلى جانب رئيسها كافي الشراط يؤطر فيها المؤتمرات الجهوية تحضيرا للمؤتمر الوطني للإتحاد العام المزمع تنظيمه منتصف يونيو المقبل.