قال عادل بنحمزة الناطق الرسمي بإسم حزب الإستقلال، عن تصريحات زعماء الأغلبية يوم أمس الأحد 14 ماي، بعد لقائهم مع وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، "قد تكون صالحة لأي شيء، سوى أن تكون مساعدة على خفض درجة التوتر التي يوجد عليها الوضع في الريف وخاصة في الحسيمة و الجماعات المجاورة له". وعلق بنحمزة في نفس السياق، عن حضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت لإجتماع الأغلبية الحكومية وتقديمه تقرير عن الوضع في الحسيمة، بأن "الأحزاب الأغلبية يمكنها الإجتماع لتقدير الموقف السياسي مما يجري في الريف، لكن حضور وزير الداخلية يفقد الإجتماع هويته فلا هو إجتماع حزبي و لا هو إجتماع حكومي".
وشدد المتحدث ذاته، على أن "أحزاب الأغلبية ووزير الداخلية لهم مؤسسة الحكومة كمؤسسة دستورية من مهامها الأساسية تدبير الشأن العام في جوانبه الاقتصادية و الاجتماعية و الأمنية وغيرها، هناك يجب التداول فيما يمكن إتخاذه من قرارات من طرف الحكومة كسلطة تنفيذية".
وتسائل بنحمزة عن حضور سعد الدين العثماني كممثل لحزب العدالة و التنمية وجلوسه للاستماع لعرض وزير الداخلية، فيه مس سياسي كبير بمنصب رئيس الحكومة، إذ كيف يقبل سعد الدين أن يستمع لوزير الداخلية في موضوع بالغ الحساسية خارج إطار الحكومة التي يرأسها؟ وكيف لم يطلب من وزيره في الداخلية تقديم ذلك العرض في مجلس الحكومة وهو الوضع الطبيعي؟".
وتابع بن حمزة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال، "على هذا الأساس يجب على وزير الداخلية أن يجتمع مع الأحزاب غير الممثلة في الحكومة لإطلاعها على الوضع إذا كان الأمر يستدعي ذلك، لأن أحزاب الأغلبية ممثلة في الحكومة ولها إمكانية تقدير الموقف بناء على ما يتوفر للحكومة من معطيات".