هاجم عادل بنحمزة الناطق الرسمي لحزب الاستقلال الاجتماع الذي عقده عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية مع ممثلي أحزاب الاغلبية الحكومة للنظر في ما يقع داخل الريف والتصريحات التي أعقبت هذا اللقاء قائلا "أحزاب الأغلبية يمكنها الاجتماع لتقدير الموقف السياسي مما يجري في الريف، لكن حضور وزير الداخلية يفقد الاجتماع هويته فلا هو اجتماع حزبي ولا هو اجتماع حكومي" واعتبر بنحمزة أن حضور سعد الدين العثماني كممثل لحزب العدالة و التنمية وجلوسه للاستماع لعرض وزير الداخلية، فيه مس سياسي كبير بمنصب رئيس الحكومة، متسائلاً : "كيف يقبل سعد الدين أن يستمع لوزير الداخلية في موضوع بالغ الحساسية خارج إطار الحكومة التي يرأسها؟ وكيف لم يطلب من وزيره في الداخلية تقديم ذلك العرض في مجلس الحكومة وهو الوضع الطبيعي؟". وشدّد الناطق الرسمي باسم حزب الميزان على أن التصريحات التي أعقبت هذا اللقاء قد تكون صالحة لأي شيء.. سوى أن تكون مساعدة على خفض درجة التوتر التي يوجد عليها الوضع في الريف وخاصة في الحسيمة والجماعات المجاورة لها، يَقول بنحمزة. ومن جانبهم اعتبر كل من حسن بناجح ومنير الجوري، عضوا الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والاحسان، أن التصريحات التي أدلى بها ممثلي أحزاب الأغلبية الحكومية تُشكّل ضوء أخضر للدولة لاستعمال العنف ضد الحراك الاحتجاجي بالريف. وفي هذا الصدد قال بناجح انه "على عادة المخزن في التحضير لأي اعتداء عنيف على حركة من حركات المجتمع، أخرج أمس جوقة النافخين في الفتنة، يتقدمهم رئيس الحكومة، مصطفين يرددون ما طلب منهم بعبارات موحدة تشيطن الحراك الشعبي في الحسيمة، ولا يفهم منها غير شيء واحد وهو شرعنة القمع المرتقب لحراك حافظ شهورا طويلة على سلميته و وقفت الدولة أمامه عاجزة عن التجاوب مع مطالب اجتماعية بسيطة ومشروعة" ومن جهته اعتبر الجوري هذا اللقاء والتصريحات التي اعقبته توقيعا للدولة والمخزن على بياض بشأن تدخل أمني عنيف محتمل في الحسيمة ونواحيها، بعد أن ردد ممثلوها عبارات التخوين وتهمة التعامل مع الخارج وضرورة التدخل العاجل بعد أن تجاوز حراك الريف كل الحدود، يقول منير الجوري. وتساءل المتحدث ذاته قائلاً : "أين الأغلبية الحكومية من مطالب حراك الحسيمة ونواحيها، المطالب الاجتماعية البسيطة المعلنة التي لا يمكن أن يختلف حولها الأحرار؟؟ وكيف لهذه الأغلبية أن تقتنع بفشل الحوار وهي التي لم تشارك فيه ولا بذلت مجهودا لفتحه ولا لسماع صوت المحتجين مقابل صوت الداخلية قبل أن تقرر إشعال الضوء الأخضر لذبح هذا الحراك؟"