15 ماي, 2017 - 01:59:00 انتقد عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب "الاستقلال" إجتماع أحزاب الأغلبية الذي ترأسه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بخصوص الحراك في الريف، بحيث اعتبر أن "أحزاب الأغلبية ووزير الداخلية لهم مؤسسة الحكومة كمؤسسة دستورية من مهامها الأساسية تدبير الشأن العام في جوانبه الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها، هناك يجب التداول فيما يمكن إتخاذه من قرارات من طرف الحكومة كسلطة تنفيذية". وأكد بنحمزة، في تدوينة على حسابه الفايسبوكي، على أن "التصريحات التي أعقبت لقاء أحزاب الأغلبية بوزير الداخلية، قد تكون صالحة لأي شيء.. سوى أن تكون مساعدة على خفض درجة التوتر التي يوجد عليها الوضع في الريف وخاصة في الحسيمة والجماعات المجاورة لها". وأردف الناطق باسم حزب "الاستقلال"، قائلا إن "وزير الداخلية يجب أن يجتمع مع الأحزاب غير الممثلة في الحكومة لإطلاعها على الوضع إذا كان الأمر يستدعي ذلك، لأن أحزاب الأغلبية ممثلة في الحكومة ولها إمكانية تقدير الموقف بناء على ما يتوفر للحكومة من معطيات". واعتبر بنحمزة حضور سعد الدين العثماني كممثل لحزب العدالة والتنمية وجلوسه للاستماع لعرض وزير الداخلية، "فيه مس سياسي كبير بمنصب رئيس الحكومة"، متسائلا :"إذ كيف يقبل سعد الدين أن يستمع لوزير الداخلية في موضوع بالغ الحساسية خارج إطار الحكومة التي يرأسها؟ وكيف لم يطلب من وزيره في الداخلية تقديم ذلك العرض في مجلس الحكومة وهو الوضع الطبيعي؟". وشدد القيادي في حزب "الميزان" على أن "أحزاب الأغلبية يمكنها الإجتماع لتقدير الموقف السياسي مما يجري في الريف، لكن حضور وزير الداخلية يفقد الإجتماع هويته فلا هو إجتماع حزبي ولا هو إجتماع حكومي". يشار إلى أن أحزاب الأغلبية الحكومية أكدت في اجتماع لها يوم أمس الأحد أن المغرب لا يمكنه أن يتسامح مع المس بالتوابث والمقدسات الوطنية من خلال الركوب على مطالب اجتماعية لسكان إقليمالحسيمة بشكل يمس بالوحدة الترابية ويروج لأفكار هدامة تخلق الفتنة في المنطقة.