بعد أن رفع قرار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند السرية عن عشرات الوثائق المتعلقة بقضية اختفاء المعارض المغربي لنظام الملك الراحل الحسن الثاني، المهدي بنبركة، قوبل بارتياح كبير من لدن عائلة بنبركة، التي لا تعرف ما إذا كانت هذه هي كل الوثائق التي تحتفظ بها وزارة الدفاع الفرنسية، أم أن هناك وثائق أخرى مازالت مخفية تحت مسمى "المصلحة العليا للدولة". وحسب ما أوردته يومية " العلم" فقد أكد البشير بنبركة، نجل الشهيد المهدي بنبركة، في تصريح لليومية، أن قرار الرئيس الفرنسي هولاند من شأنه إزالة الضباب الذي يلف القضية وتسليط شعاع كثيف من الضوء عن ظروف الجريمة ومرتكبيها، فضلا عن كونه يحمل شحنة قوية من حيث الرمزية السياسية.
وأضاف البشير بنبركة، أنه رمزية وشحنة المهدي هي تذكير الأجيال الجديدة بأن نضال الرجل من أجل العدالة الإنسانية والكرامة والحرية امتد من المغرب إلى كافة القارات وشكل فكره الأممي قاطرة أساسية لتحرر الشعوب في إطار معارك التحرير في الداخل وفي الخارج، وأن الملفات التي سبق و أن رفع عنها طابع السرية لم تكن في المستوى المنتظر.
ولم يفوت نجل المهدي، الفرصة من أجل تقديم تشكراته "الخالصة" للرئيس هولاند، أعرب عن أمله في أن تتفاعل السلطات المغربية إيجابيا مع القرار وتكشف هي الأخرى عن بعض الجوانب المخفية في هذا الملف، حيث التجربة أوضحت لنا، يقول البشير بنبركة، بأن "ملفات رفع عنها طابع السرية لم تكن في المستوى المنتظر من حيث المعلومات أو الإفادات التي تحدد تورط الجهات المباشرة المسؤولة عن عملية الاختطاف والاغتيال.