كشف البشير بنبركة، نجل الشهيد المهدي بنبركة، تفاصيل مثيرة عن رفع السرية على وثائق المخابرات الفرنسية المتعلقة بقضية المهدي في أكتوبر من سنة 2012. يروي البشير في الحلقة 25 من حوار مطول تنشره جريدة المساء "بتاريخ 20 أكتوبر قررت اللجنة الاستشارية المكلفة بسر الدفاع الإفراج عن 119 ورقة، باستثناء ورقة واحدة اعتبرت اللجنة أن جزءا منها يجب أن يبقى تحت غطاء السرية. بالنسبة إلينا، كان هذا أمرا إيجابيا، لكن القرار النهائي ظل بيد وزير الدفاع حينها هرفي موران وقد نشر خبر مفاده أن الوزير، بعد إطلاعه على رأي اللجنة الاستشارية أصدر قرارا برفع السرية عن الملف، (...) وفي أواخر نونبر من نفس السنة استدعانا القاضي للاطلاع على وثائق المخابرات الفرنسية، فكانت صدمتنا كبيرة وغضبنا عارما حين وجدنا أنه من أصل 119 ورقة لم يرفع وزير العدل السرية إلا عن بعض الفقرات بينما الباقي تم إخفاؤه ب"الكربون" الأسود، وكانت هذه أول مرة يتموقع وزير العدل ضد قرار اللجنة الاستشارية المكلفة بسر الدفاع". بعد هذا التطور المثير، يضيف البشير بنبركة، "بدأنا منذ عامين مرحلة جديدة لرفع السرية عن المقاطع التي رفض الوزير رفع السرية عنها وتجدد أملنا مع مجيء حكومة فرانسوا هولاند الجديدة". السلطات الفرنسية على عهد نيكولا ساركوزي، سبق لها أيضا، أن جمدت قرارا لقاضي التحقيق باتريك راماييل بإصدار مذكرو بحث دولية في حق الجنرال حسني بنسليمان، القائد العام للدرك الملكي، قصد الاستماع إلى شهادته في قضية اختطاف واختفاء المهدي بنبركة في باريس سنة 1965.