بدأت فصول الحروب الباردة تندلع بين برلمانيي "العدالة والتنمية" ووزراء "التجمع الوطني للأحرار"، حيث لم يتقبل وزير المالية، محمد بوسعيد، انتقاد برلمانية وجدة وزوجة عبد العزيز أفتاتي، منى أفتاتي، حيازة بوسعيد ورفاقه في نادي الكيلومتر التاسع أراضي الدولة بثمن رمزي، في ما أصبح يعرف بخدام الدولة. وحسب ما أوردته يومية "أخبار اليوم" فإن بوسعيد انزعج من إثارة هذا الموضوع الحساس، ولم يجد من جواب إلا القول في لجنة المالية بمجلس النواب: "أفضل أن نكون من خدام الدولة الأوفياء على أن أكون خداما لجهات أجنبية تتلاعب إيديولوجيا ضد بلدي" في إشارة إلى إديولوجيا حزب "العدالة والتنمية"، الذي يتهمه خصومه باستيراد إيديولوجيا من الخارج.
يشار إلى أن التجمع الوطني للأحرار الحاصل على 37 مقعد برلماني في الإنتخابات التشريعية التي جرت في السابع أكتوبر من العام الماضي يشارك في الحكومة إلى جانب حزب العدالة والتنمية الحاصل على 125 مقعدا والحركة الشعبية ب27 مقعدا والإتحاد الدستوري 19 مقعدا والإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ب20 مقعدا والتقدم والإشتراكية ب12 مقعدا.
يذكر أن التجمع الوطني للأحرار ساهم في فترة بن كيران فيما بات يعرف ب"البلوكاج" الحكومي، وتسبب في تعطيل مشاورات تشكيل الحكومة خمسة أشهر، بسبب رغبة تحالف أخنوش دخول الحكومة كتحالف حزبي يضم أربعة أحزاب هي الحركة الشعبية والإتحاد الدستوري والتجمع الوطني للأحرار.