لم تمر بعد 100 يوم على انطلاق عمل الحكومة حتى بدأت الحروب الباردة تندلع بين برلمانيي العدالة والتنمية ووزراء التجمع الوطني للأحرار، حيث لم يتقبل وزير المالية، محمد بوسعيد، انتقاد برلمانية وجدة وزوجة عبد العزيز أفتاتي، منى أفتاتي، حيازة بوسعيد ورفاقه في نادي الكيلومتر التاسع أراضي الدولة بثمن رمزي، في ما أصبح يعرف بخدام الدولة. بوسعيد انزعج من إثارة هذا الموضوع الحساس، ولم يجد من جواب إلا القول في لجنة المالية بمجلس النواب: «أفضل أن أكون من خدام الدولة الأوفياء على أن أكون خادما لجهات أجنبية تتلاعب إيديولوجيا ضد بلدي»، في إشارة إلى إيديولوجيا حزب العدالة والتنمية، الذي يتهمه خصومه باستيراد إيديولوجيا من الخارج. الذين حضروا الجلسة علقوا على كلام بوسعيد بالقول: «إذا كان وزير المالية يعتبر البيجيدي خائنا لوطنه، ويستورد إيديولوجيا من الخارج، فكيف يقبل أن يكون رئيسه في الحكومة، سعد الدين العثماني، واحدا من منظري الحزب، وواضعي هذه الإيديولوجيا الغريبة عن المغرب؟».