كشفت مصادر تتابع سير المشاورات التي يجريها حاليا رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن هناك توجها هو الأقرب اليوم إلى تحقيق تحالف حكومي، يتعلق بدخول حزب التجمع الوطني للأحرار ومعه الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية في ائتلاف مع العدالة والتنمية. فيما زادت المصادر نفسها، أن كل من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاستقلال أقرب اليوم إلى الأصالة والمعاصرة منهما إلى حزب العدالة والتنمية، الذي يقود المشاورات باعتباره الحاصل على الرتبة الأولى في انتخابات 7 أكتوبر ب125 مقعدا برلمانيا.
فيما المعادلة ستكون صعبة على حزب واحد، هو التقدم والاشتراكية الذي حصل فقط على 12 مقعدا في اقتراع 7 أكتوبر، وسيكون بذلك بنكيران قد وفر أغلبية مريحة بجمع مقاعد حزبه وباقي مقاعد الحركة والأحرار والاتحاد الدستوري تغنيه عن حليفه السابق التقدم والاشتراكية، رغم انه أشار انه لن يتخلى عن نبيل بنعبد الله، لكن حتما الظروف التي ستجرى فيها المشاورات، هي التي ستحدد مستقبل حزب "الكتاب"، هل يستمر في التحالف الحكومي أم يغادر وينضم إلى "البام" في المعارضة.