بدأ الفرنسيون الإدلاء باصواتهم اليوم الأحد في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن. تصدر ماكرون (39 عاما) وهو وزير سابق للاقتصاد الدورة الأولى وتتوقع استطلاعات الرأي فوزه في الدورة الثانية بما بين 61,5 و63%. أما لو بن (48 عاما) المعارضة للهجرة وللعولمة فيتوقع أن تحصل على ما بين 37 و38,5%. لكن التصويت المفاجئ للبريطانيين على الخروج من الاتحاد الاوروبي والفوز الذي لم يكن مرجحا لدونالد ترامب في الولاياتالمتحدة يدعوان الى الحذر حيال استطلاعات الرأي التي تواجه صعوبة في تقدير التأثير المحتمل للامتناع عن التصويت او "الاوراق البيضاء". ويؤكد كل من المرشحين انه يجسد التجديد في المشهد السياسي، لكن ماكرون يدافع عن التبادل الحر ويريد تعزيز التكامل الاوروبي بينما تدين لوبن "العولمة المتوحشة" والهجرة وتأمل في "حمائية ذكية وتضم لوائح الناخبين 46.97 مليون شخص، بينهم 1.3 مليون يقيمون خارج فرنسا. وفتحت مراكز الاقتراع ال66546 في فرنسا أبوابها، الساعة 8.00 (6.00 ت غ) وستغلقها في الساعة 19.00 (17.00 ت غ). وستبقى مراكز الاقتراع مفتوحة في بعض المدن الكبرى، حتى الساعة 20.00 (18.00 ت غ). وكان التصويت في الدورة الثانية، قد بدأ اعتباراً من السبت، في الأنتيل الفرنسية في بحر الكاريبي وغويانا (أميركا الجنوبية) وسان بيار إيه ميكلون (أرخبيل في أميركا الشمالية) وبولينيزيا الفرنسية (جنوب المحيط الهادئ). وهي أول انتخابات رئاسية تجري في ظل حالة الطوارئ، والتي أعلنت إثر اعتداءات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 التي تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وينتشر أكثر من خمسين ألف شرطي ودركي وجندي لضمان الأمن يوم الاستحقاق، بينهم 12 ألفا في منطقة باريس. ويحظر القانون الفرنسي نشر أي نتائج باستثناء تلك المتعلقة بنسب المشاركة، قبل انتهاء عمليات التصويت في تمام الساعة 20.00 (18.00 ت غ)، لتفادي التأثير على الناخبين. لكن إغلاق بعض مكاتب الاقتراع في وقت لاحق، يعقّد عمل مؤسسات الاستطلاعات التي تنشر تقديراتها استناداً إلى النتائج الجزئية لفرز الأصوات. ويتمّ تحديث التقديرات الأولية بشكل منتظم خلال المساء مع فرز الأصوات تباعاً، حتى إعلان النتيجة النهائية. ولم ينتخب أي مرشح من الدورة الأولى منذ اعتماد فرنسا نظام الاقتراع العام المباشر العام 1962. وسيتم تنصيب الرئيس الجديد في موعد أقصاه 14 مايو/ أيار، تاريخ انتهاء ولاية فرنسوا هولاند. -