دعي حوالى 47 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 23 أبريل، ثم في الدورة الثانية في 7 مايو، لاختيار الرئيس الجديد الذي سيخلف الاشتراكي فرنسوا هولاند. ينتخب الرئيس الفرنسي بالاقتراع العام المباشر على مرحلتين مع نظام يعتمد الغالبية المطلقة، وذلك لولاية من خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة. وينبغي أن يحصل المرشح على الغالبية المطلقة من الأصوات التي يتم الإدلاء بها في دورة أو دورتين للفوز، أيا كانت نسبة المشاركة في التصويت. ولا تعترف فرنسا بالبطاقات البيضاء التي يبدي الناخبون من خلالها رفضهم الاختيار بين المرشحين. وعملا بقانون صادر عام 2014، يتم احتساب البطاقات البيضاء على حدة، بمعزل عن البطاقات اللاغية، وتدرج بصفتها تلك في محاضر مكاتب التصويت، غير أنه لا يتم الأخذ بها لدى احتساب الأصوات. الرؤساء السابقون هم: – 2012-2017 فرنسوا هولاند (اشتراكي). – 2007-2012: نيكولا ساركوزي (يمين). – 1995-2007: جاك شيراك (يمين)، وكانت ولايته الأولى سبع سنوات، والثانية خمس سنوات بعد تخفيض مدة الولاية الرئاسية. – 1981-1995: فرنسوا ميتران (اشتراكي) الذي حكم ولايتين من سبع سنوات. يختار الناخبون بين 11 مرشحا، بزيادة مرشح عن انتخابات 2012، إنما أقل بخمسة مرشحين عن العام 2002 الذي سجل رقما قياسيا على صعيد الترشيحات. ويتصدر أربعة مرشحين استطلاعات الرأي، ولو بفارق ضيق جدا، وهم: مارين لوبن (48 عاما) عن حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، وفرنسوا فيون (63 عاما) عن حزب "الجمهوريون" اليميني، وإيمانويل ماكرون (39 عاما) عن حزب "إلى الأمام!" الوسطي وجان لوك ميلانشون (65 عاما) زعيم اليسار الراديكالي ممثلا "فرنسا المتمردة"، وقد تخطى هؤلاء المرشحون الأربعة الاشتراكي بونوا آمون (49 عاما). والمرشحون الآخرون هم نيكولا دوبون تينيان (56 عاما) وجاك شوميناد (75 عاما) وفرنسوا اسولينو (59 عاما) وهم من التيار السيادي، والتروتسكيان ناتالي أرتو (47 عاما) وفيليب بوتو (50 عاما) والنائب والراعي السابق جان لاسال (61 عاما). ثمة 46,97 مليون ناخب مدرجون على اللوائح الانتخابية، بينهم 1,3 مليون يقيمون خارج فرنسا. وتفتح مكاتب التصويت ال66546 في فرنسا أبوابها الساعة 8,00 (6,00 ت غ) حتى الساعة 19,00 (17,00 ت غ)، بتأخير ساعة عن الانتخابات الرئاسية السابقة. وتبقى مكاتب التصويت مفتوحة في بعض المدن الكبرى حتى الساعة 20,00 ت غ (18,00 ت غ). وتجري عمليات التصويت السبت في الأنتيل الفرنسية في بحر الكاريبي وغويانا (أميركا الجنوبية) وسان بيار إيه ميكولون (أرخبيل في أميركا الشمالية) وبولينيزيا (جنوب المحيط الهادئ). وتتم تعبئة أكثر من خمسين ألف شرطي ودركي يدعمهم سبعة آلاف عسكري من عملية "سانتينيل" ينتشرون بصورة دائمة على الأراضي الوطنية منذ اعتداءات يناير 2015 في باريس. وهي أول انتخابات رئاسية تجري في ظل حال الطوارئ التي أعلنت إثر اعتداءات 13 نوفمبر 2015. يحظر القانون الفرنسي نشر أي نتائج باستثناء تلك المتعلقة بنسب المشاركة، قبل انتهاء عمليات التصويت، الأحد الساعة 20,00 (18,00 ت غ)، لتفادي التأثير على الناخبين. ويعقد تأخير موعد إغلاق مكاتب التصويت عمل مؤسسات استطلاع الرأي التي ستكون أمامها مهلة أقصر بساعة لإعداد تقديراتها استنادا إلى عملية جزئية لفرز الأصوات. وفي حال كانت نتائج المرشحين الأوائل متقاربة، عندها لا يكون مضمونا نشر صورتي الفائزين اللذين ينتقلان إلى الدورة الثانية في تمام الساعة 20,00 (18,00 ت غ) على شاشات التلفزيون. وستصدر التقديرات الأولية تباعا مع تواصل عمليات الفرز. وتجري الدورة الثانية في 7 مايو بين المرشحين اللذين يحلان في طليعة نتائج الدورة الأولى. ولم ينتخب أي مرشح من الدورة الأولى منذ اعتماد فرنسا نظام الاقتراع العام المباشر العام 1962. ويتم تنصيب الرئيس الجديد في موعد أقصاه 14 مايو، تاريخ انتهاء ولاية فرنسوا هولاند.