في فصل من فصول الفساد الذي طال ملف "إعمار الحسيمة" بعد زلزال الحسيمة 2004، كشف ساكنة مدينة تماسينت صباح اليوم الخميس04 ماي على عن مواد للبناء، عبارة عن أطنان من الاسمنت، وأبواب منازل، والعديد من المعدات الخاصة بالبناء، كانت مخصصة لإعادة اعمار ما دمره زلزال 2004 بالحسيمة، كانت مخبأة في مجموعة من المستودعات. و أوضح أحد النشطاء في شريط فيديو يتداول عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أن ساكنة تماسنيت والمناطق المجاورة لم تستفد من “برنامج إعادة الاعمار” كما هو مكتوب في الوثائق الرسمية، حيث تم بناء حوالي 800 منزل، في حين ان الوثائق تشير الى أنه تم بناء ازيد من 1200 منزل مضاد للزلازل. وأضاف المتحدث أن ماحدث يعكس فظاعة الخروقات التي شابت هذا البرنامج، ويعكس حقيقة ما تم نهبه من طرف مافيا العقار بتواطؤ مع السلطات بالإقليم، وطالب المحتجون بفتح تحقيق عاجل في برنامج “إعادة الاعمار” والمساعدات التي جاءت خصيصا لتنمية المنطقة بعد زلزال الحسيمة 2004. ودعت ساكنة تماسينت الى الاستجابة الفورية لجميع مطالب الساكنة، مهددين السلطات المحلية والإقليمية بالتصعيد في الأشكال الاحتجاجية القادمة، مع إمكانية تنظيم مسيرات الى عمالة الحسيمة محملين بأطنان الاسمنت التي تم الكشف عنها اليوم و وضعها امام مقر العمالة. يذكر أن لجنة الإعمار كان من ضمنها عزيز بنعزوز الذي يشغل رئيس فريق حزب الاصالة والمعاصرة بالبرلمان وإلياس العماري الامين العام لنفس الحزب.