الباخرة التركية أحلام، هذا ما قاله المهندس وليد صايل المدير التنفيذي لمحطة توليد الكهرباء في غزة، وأضاف: من المستحيل أن توافق عليها إسرائيل. نعرف ذلك يا سيد وليد صايل، ولكننا نعرف أن 51 يوماً من الصمود في وجه العدوان كانت تهدف إلى كسر المستحيل هذا، وصار تزويد غزة بالكهرباء من خلال الباخرة التركية أمراً على قيد المفاوضات، فكيف تستبق المفاوضات، وتحرم غزة من تحقيق حلمها، وتطالب تركيا بأن تدعم الوقود الخاص بمحطة تشغيل الكهرباء فقط؟ من حق المدير التنفيذي لمحطة توليد الكهرباء أن يحافظ على نسبة الربح المذهلة التي تجبيها المحطة، ومن حقه أن يدافع عن امتيازات المتربحين من الشركة، ولكن لا حق له في التضييق على إبداعات الشعب الفلسطيني في البحث عن البدائل لمحطة توليد كهرباء لها من المثالب ما فجر مطالبة من تجمع الشخصيات المستقلة بعدم صيانة أو تصليح محطة توليد الكهرباء الوحيدة بقطاع غزة وذلك للأسباب التالية: أولا: يتم هدر المال العام الفلسطيني مع وجود عقد ملزم للسلطة مع شركة ccc بدفع 2.5 مليون دولار شهريا اذا كانت تعمل أم لا تعمل، ويتم دفع المبلغ شهريا منذ إنشاء المحطة. ثانيا: تكلفة إنتاج 1 كيلو وات 1.83 شيكل وتباع للمواطن بسعر 0.5 شيكل أي خسارة الفرق من المال العام للشعب الفلسطيني. ثالثا: لم يتبق محطات توليد الكهرباء بالعالم تعمل بالوقود الصناعي السولار. رابعاً: التلوث البيئي الكبير الناجم من المحروقات. خامساً: تكلفة صيانة منذ الأضرار الناجمة سابقا 2006 والخسائر الأضرار 2014 تدفع من موازنة المال العام للشعب الفلسطيني. أما الحلول المقترحة فإنها تتمثل بالتالي: أولاً: الباخرة التركية التي يمكنها تزويد قطاع غزة ما قدرته 100 ميجاوات, وهي حل سريع. ثانياً: تنفيذ مشروع الخط 161 الذي يمكنه تزويد قطاع غزة ما قدرته 100 ميجاوات تقريباً. ثالثاً: مشروع استكمال خط الربط الإقليمي. فمن هم أصحاب شركة محطة توليد الكهرباء بغزة؟ إنهم الشركات السبع التالية: *شركة اتحاد المقاولين (CCC) تملك مليوني سهم ويمثلها وائل خوري نجل رجل الاعمال والملياردير الفلسطيني سعيد خوري, وهو رجل صاحب نفوذ، ويحتل المركز العاشر في قائمة اغنى الرجال العرب. *البنك العربي ويملك مليوني سهم ويمثله شكري بشارة ويشغل منصب وزير المالية في حكومة الحالية. *شركة فلسطين للتنمية والاستثمار ( باديكو) ويمثلها منيب المصري وهو رجل اعمال وملياردير معروف, ويملك مليوني سهم. *الشركة الفلسطينية للخدمات التجارية ويمثلها محمد رشيد أو (خالد سلام), ويملك مليوني سهم في شركة الكهرباء. *شركة العقاد للتنمية الفلسطينية للمساهمة الخصوصية يمثلها طارق العقاد, وهو عضو في مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني, ويملك مليون سهم. *الشركة العربية للاستثمار القابضة المحدودة ويمثلها ظريف البرادعي (شركة مملوكة للجامعة العربية) وتملك مليون سهم. *شركة السعيد المحدودة ويمثلها سمير الشوا، ويملك مليون سهم. ويتضح من اسماء ملاك الشركات السبع أن جميعهم أصحاب نفوذ ومصالح ومستفيدين من الشركة التي تضمن لهم ارباح عالية. بقى أن يعرف الفلسطيني أن لمحطة توليد الكهرباء في غزة نفوذ دولي لا يسمح للسلطة بإلغاء العقد الموقع معها، ولا مناص أمام السلطة غير دفع المال إلى أصحاب المحطة، وهم المستثمرون أصحاب الشركات السابقة رغم أنف موظفي قطاع غزة الذين لم يتسلموا رواتبهم منذ أكثر من تسعة أشهر، وتعجز المحطة عن تزويدهم بالكهرباء المطلوبة.