أكدت مصادر في حماس أول أمس الخميس بان الوقود القطري في طريقه لقطاع غزة، في حين تستعد محطة توليد الكهرباء للعمل بكامل طاقتها الإنتاجية مطلع الشهر القادم لإنهاء أزمة انقطاع الكهرباء في القطاع المحاصر بسبب رفض سلطات الاحتلال تزويده بالوقود اللازم لتشغيل محطة إنتاج الكهرباء. وقال رئيس وزراء الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية ليلة الأربعاء إن سفينة الوقود التي تبرعت بها قطر لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة وصلت إلى ميناء السويس مساء الثلاثاء الماضي موضحًا أنه سيتم إدخال وقودها لغزة خلال الأيام القادمة. وأضاف هنية قائلا لفضائية «الأقصى» التابعة لحماس أن قيمة الوقود في السفينة يصل إلى نحو 35 مليون دولار، موضحا أن هذه الكمية تكفي محطة توليد الكهرباء لمدة تزيد عن شهرين. وأشار إلى أن أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني وعد باستمرار ضخ الوقود إلى قطاع غزة. ولفت هنية إلى أن مشكلة الكهرباء في القطاع في طريقها إلى الحل «إذا ما تم تطبيق الاتفاق مع إخواننا في مصر وإذا ما استمر إخواننا في قطر وغيرهم في مد قطاع غزة بالوقود». هذا وأعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة الأربعاء الماضي أن محطة توليد الكهرباء ستعمل بكامل طاقتها خلال شهر ماي المقبل، وذلك بعد تركيب 4 محولات كهربائية، مبينةً أن إدخال تلك المحولات تم بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية، وبتنفيذ من برنامج الأممالمتحدة الإنمائيUNDP. وأشارت الطاقة إلى أنه عند الانتهاء من تركيب تلك المحولات ستكون محطة توليد الكهرباء في غزة قادرة على رفع قدرتها الإنتاجية إلى 120 ميجاوات، والاستفادة من كامل طاقتها. وشكرت سلطة الطاقة البنك الإسلامي للتنمية على التمويل الكريم الذي يساهم في التخفيف من معاناة المواطنين الفلسطينيين، مؤكدةً أن هذا الدعم هو بمثابة دعم لصمودهم. ويشار إلى أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة تحتاج إلى نحو 450 ألف لتر من السولار يوميا، ويقدر ثمنها بمليوني شيقل. وتجدر الإشارة إلى أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة العاملة حاليا في غزة التي توفر ثلث احتياجات القطاع توقفت عن العمل منتصف فبراير الماضي لعدم توفر الوقود بما في ذلك الوقود المهرب من مصر عبر الأنفاق المنتشرة على الحدود بين القطاع ومصر، وهو ما تسبب في أزمة خانقة في القطاع خلال الأشهر الماضية.