قال الرئيس التنفيذي للوكالة المغربية للطاقة الشمسية ان اهتمام المستثمرين بالمرحلة الاولى من مشروع مغربي للطاقة الشمسية قيمته تسعة مليارات دولار فاق التوقعات اذ أبدت حوالي 200 شركة اهتماما. ودعت الوكالة المستثمرين المهتمين لتقديم عروض لبناء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية قرب مدينة ورزازات في جنوب البلاد بقدرة 500 ميجاوات أو ما يكفي لتزويد 90 ألف منزل بالكهرباء. وحددت الوكالة 24 مايو أيار موعدا نهائيا للمستثمرين لتقديم بيان للتعبير عن الاهتمامهم بالاستثمار في المحطة التي تهدف لتصدير فائض انتاجها من الكهرباء الى عملاء في اوروبا المتعطشة للكهرباء. وقال مصطفى بكوري الرئيس التنفيذي للوكالة المغربية للطاقة السمسية في مقابلة مع رويترز “أظهر تقييمنا لملفات التعبير عن الاهتمام (التي كان موعدها النهائي) 24 مايو نتيجة مدهشة فاقت توقعاتنا.” وأضاف قائلا على هامش مؤتمر للطاقة الشمسية في الدارالبيضاء “عدد الملفات التي تلقيناها ... حوالي 200.” وقال ان الشركات المهتمة تتضمن شركات للمرافق والادارة ومجموعات مالية لكنه رفض ذكر اسم أي شركة او تحديد جنسيتها. وأضاف بكوري ان المرحلة التالية في عملية تقديم العروض هي أن تعدل الشركات عروضها وتقدمها للمرحلة السابقة على التأهل الشهر المقبل. وتابع أن تقديم العروض النهائية سيتم في نوفمبر تشرين الثاني على أن يجري اعلان العروض الفائزة بحلول نهاية العام. وقال بكوري “في المرحلة الاولية فتحنا الباب للجميع وكل شركة لها علاقة بانشطة الطاقة الشمسية. في جولة التأهيل سنضيق النطاق ونحدد معايير واضحة للاختيار.” وتشمل خطة الطاقة الشمسية المغربية بناء خمس محطات للكهرباء ستمثل 38 بالمئة من قدرة البلاد الفعلية على توليد الكهرباء بحلول 2020. ويأمل المغرب في الاستفادة من مشروع ديزيرتيك وهو مشروع بتكلفة 400 مليار يورو (494 مليار دولار) يهدف لاستغلال الطاقة الشمسية بالصحراء الكبرى لتوفير 15 بالمئة من حاجات اوروبا من الكهرباء بحلول 2050. ويضم الكونسرتيوم المنفذ لمشروع ديزيرتيك شركات كبرى منها سيمنز ودويتشه بنك. ويهدف المغرب لتصدير فائض الكهرباء الى اوروبا عبر اسبانيا حيث لديه رخصه للتداول في سوق الطاقة تتيح له بيع الكهرباء. وفي اطار الاستعداد لتصدير الكهرباء الى اوروبا رفعت شركة مرفق الكهرباء المغربية (ون) طاقة الشبكة التي تربطها باسبانيا الى 400 ميجاوات في 2007. من الامين الغانمي