علمت «المساء» من مصدر مطلع، طلب عدم ذكر اسمه، أن شركتين إماراتيتين من إمارة أبو ظبي ستشاركان في طلب إبداء الاهتمام الدولي الذي أطلقته الوكالة المغربية للطاقة الشمسية لبناء أول محطة كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية بورزازات ضمن المخطط الضخم للطاقة الشمسية، وسبق لمدير الوكالة مصطفى باكوري أن منح المستثمرين مهلة إلى غاية 24 ماي الجاري لإبداء اهتمامهم ببناء المحطة. وأضاف المصدر أن الأمر يتعلق بشركة «مبادلة» وشركة «مصدر» وكلاهما تستثمران في القطاع الطاقي، إذ تتولى الأولى بناء أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط، وذلك من أجل مدينة مصدر التي ستكون أول مدينة خالية من الكربون في العالم، فيما تعمل الثانية في مجال المنتجات والخدمات البترولية في إمارة أبوظبي وهي تابعة للدولة. وبعد مرحلة إبداء الاهتمام واختيار المرشحين للمرحلة الثانية سيتم إطلاق طلب العروض لاختيار الجهة التي سيسند إليه بناء المحطة التي تبلغ طاقتها 500 ميغاواط. وفي موضوع ذي صلة، دعت وزيرة الطاقة والمعادن أمينة بنخضرة أول أمس الاثنين بالعاصمة القطرية الدوحة المؤسسات العربية المهتمة إلى المشاركة في المشروع «الضخم» للطاقة الشمسية الذي يرمي إلى إنشاء محطات شمسية بقدرة 2000 ميكاواط موزعة على خمسة مواقع. وقالت الوزيرة في كلمة لها خلال افتتاح أشغال المؤتمر العربي التاسع للطاقة بالدوحة إن كل الخيارات تبقى مفتوحة أمام اللجوء إلى الكهرباء النووية واستغلال الصخور النفطية، وكذا استعمال النفايات العضوية والوقود المستخرج من الكتلة الحية. من جانب آخر، كشف المصدر السابق أن شركة إماراتية أخرى ستمول أعمال التنقيب التي ستباشرها شركة «إيستي إنيرجي» الإستونية للبحث عن مكامن الصخور النفطية في المغرب، وهي التي وقعت مع الحكومة المغربية آخر الشهر الماضي اتفاقية بهذا الخصوص، وستركز الشركة الإستونية على خبرتها التكنولوجية في هذا المضمار فيما طلبت التمويل من شركة تعمل في إمارة أبو ظبي لم تتسن معرفة هويتها.