أكد السيد مصطفى الباكوري، مدير الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، أن المغرب يعتبر اليوم أكثر تقدما على مستوى تحديد استراتيجيته الطاقية ووسائل تنفيذها. وقال السيد الباكوري، في حديث لصحيفة (المساء)، نشرته ضمن عددها الصادر اليوم الإثنين، إن "المغرب يتوفر على استراتيجية ومخطط واضحين ومصدر للطاقة وفاعلين وإطار قانوني ومؤسسات، وبذلك يعتبر، في نظر جميع المهتمين الذين اطلعوا على مشروعنا، أكثر تقدما اليوم على مستوى تحديد استراتيجيته ووسائل تنفيذها"، موضحا أن المغرب "يمنح امتيازات أكبر من التي يتيحها أي بلد آخر" في هذا المجال. وأبرز أن اهتمام المغرب بالطاقة الشمسية يعد "خيارا حقيقيا" توصل إليه "بعد تفكير عميق، وهو خيار سيتيح له دعم وضعيته الطاقية على مستوى تنويع مصادر الطاقة، وبالتالي التخفيف من التبعية للخارج" في هذا الميدان، مبرزا أن من مزايا الطاقة الشمسية وفرتها "بمعنى أنه بمجرد الاستثمار يتم التحكم في الكلفة، في وقت تخضع فيه الطاقات الأخرى لتقلبات الأسعار". وسجل السيد الباكوري أن "المغرب يتوفر على مصادر طبيعية في مجال الطاقة الشمسية من بين الأفضل في العالم، ومن الطبيعي في ظل التطور التكنولوجي الانخراط في مشروع من هذا الحجم"، مشيرا إلى أن "المغرب سيكون بذلك سباقا في هذا المجال، خاصة أنه يتطلع إلى بناء صناعة كاملة حول الطاقة الشمسية وخلق مراكز وبنيات للبحث والتنمية". وبخصوص مشروع "ديزيرتيك" الكبير لإنتاج الطاقة الشمسية الذي يتطلع إلى خلق شبكة للربط الكهربائي تغذيها محطات من بينها تلك التي سيوفرها المغرب، أشار مدير الوكالة المغربية للطاقة الشمسية إلى أن تجسد هذا المشروع واقعيا "يفضي إلى تصدير الطاقة الشمسية إلى أوروبا". وقال في السياق ذاته إن "مشروعنا الذي يهدف إلى تلبية الحاجيات المحلية يمكن، إذا ما توفرت الشروط لذلك، أن يمتد في الوقت المناسب إلى هاته المبادرة (مشروع ديزيرتيك) أو أي مبادرة مماثلة من قبيل المخطط الشمسي الأورومتوسطي".