ألقت المصالح الأمنية بمدينة السعيدية، في وقت قياسي، القبض على لص سرق حاسوبا محمولا للسيدة "س.م" المنحدرة من الدارالبيضاء، والتي تعودت على قضاء عطلتها الصيفية بالسعيدية. وحسب مصادر مقربة من الضحية، فقد أعربت هذه الأخيرة عن امتنانها الشديد للمجهود الكبير الذي تقوم به مصالح الأمن الوطني لفرض الأمن بالمدينة، الأمر الذي دفع سكان وزوار السعيدية يشعرون بالراحة والأمان على أنفسهم وممتلكاتهم. وتعود تفاصيل سرقة حاسوب السيدة "س.م" إلى صبيحة السبت 13 شتنبر، عندما كانت الضحية تتأهب للعودة إلى البيضاء، حيث لاحظت عند الساعة الثامنة صباحا، اختفاء محفظة حاسوبها، بعدما وضعتها على درج المنزل الذي كانت تقيم فيه، لتسافر للبيضاء دون إخبار عائلتها بالسرقة، مخافة أن يثير الأمر قلق وحيرة أفراد أسرتها. إثر ذلك، تلقت الضحية ذات الإثنتا وعشرين ربيعا اليوم نفسه، مكالمة من الشرطة عبر هاتف أمها بالسعيدية، حيث وجهت لها بعض الأسئلة حول محتويات الحقيبة التي سرقت منها، ليتأكد من أنها صاحبتها بالفعل، ويطلب من أحد أفراد عائلتها أن تلتحق بمقر الشرطة لتوقيع المحضر واستلام المحفظة المسروقة. وهو ما تم بالفعل اليوم الأحد 14 شتنبر 2014. وفي تفاصيل القبض على الجاني، علمت "جريدة الرأي" أن شابا في السادس والعشرين من عمره، ينحدر من مدينة القنيطرة تسلل إلى مكان إقامة عائلة "س.م" بالسعيدية، على حين غفلة من سكان المنزل، وسرق محفظة كانت تحوي حاسوبا محمولا وأغراضا شخصية أخرى ولاذ بالفرار. وفي هذا السياق، أضافت مصادر "الرأي" من عين المكان، أن عيون الشرطة تمكنت من رصده وهو يحاول "فرمطة" الحاسوب عند تقني متخصص، حيث وجه له شرطي بلباس مدني سؤالا عن ما إذا كان هذا الحاسوب المحمول في ملكيته الخاصة، وأجاب بالإثبات، غير أنه عند محاولة تشغيله تبين أنه لا يملك الرقم السري مما أثار الشكوك حوله، وقد أفضى الأمر في النهاية إلى القبض عليه. واعترف الجاني بأنه قام بسرقته ودلهم على عنوان صاحبته، ليتنقلوا إلى مكان وقوع السرقة، ليُخبروا عائلة الشابة التي كانت تجهل أن ابنتهم قد سُرقت منها محفظة الحاسوب وبأنهم قبضوا على الجاني قبل أن يتصرف في شيء من محتويات المحفظة.